قال أمس، أبوجرة سلطاني رئيس حركة مجتمع السلم أن السلطات الفرنسية لا تزال تثير الشعب الجزائري من خلال تصريحات مسؤوليها الذين يحاولون في كل مرة تعكير العلاقات بين البلدين، معتبرا أن قضية رهبان تيبحرين، مجرد زوبعة في فنجان تسعى من خلالها بعض الأطراف إلى قضاء مصالحها الضيقة. أكد سلطاني على هامش الاختتام الرسمي للمخيم الصيفي للحركة بمدينة هنين الساحلية بتلمسان، أن إثارة هذا الملف وبهذه الطريقة وفي هذا الوقت، من شأنه أن يحرر الرئيس نيكولا ساركوزي من التزاماته أمام الفرنسيين، مشيرا إلى أن الجزائر طالما قاست من الاستعمار، ومن الإرهاب خلال العشرية السوداء، وها هي التطلعات اليوم تتحدى الجميع بفضل ما وصلت إليه البلاد من تقدم على شتى الأصعدة وهو الأمر كما قال، الذي ما كان ليتحقق لولا السياسة الرشيدة لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الذي خرج بالبلد من عزلته. ورغم أن زيارة ابو جرة سلطاني إلى تلمسان لم تحمل أي جديد في الساحة السياسية، إلا أنها كانت فرصة لعرض واقع وآفاق حركة مجتمع السلم في ظل المستجدات السياسية، حيث تحدث زعيم حمس إلى المشاركين في المخيم الصيفي الذي شارك فيه نحو 400 مشارك عن القيم الأخلاقية والمؤسسات الاجتماعية والتربوية في الجزائر، مركزا على المدرسة الجزائرية والمنظومة التربوية بصفة عامة، وداعيا إلى الالتفاف حول الحركة، خاصة في هذه المرحلة الحساسة التي تعيشها الحركة.