وهيبة منداس في تجمع تلي خلاله بيان مساندة الفرق المسرحية والفنانين الأفارقة المشاركين في فعاليات الطبعة الإفريقية لمهرجان المسرح الدولي للجزائر أشادا لأمين العام لوزارة الثقافة بالجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية مصطفى محمد فاضل مساندة الفنانين الأفارقة للشعب الصحراوي وحيا بشدة هذه المبادرة "التي بادر بها الناطقون باسم شعوب إفريقيا" مضيفا أن "المفكرين الأفارقة قرروا دعمهم للقضية الصحراوية"مؤكدا أن "كل شعب يطمح إلى أن يكون حرا في أراضيه دون أن تملى عليه شروط" مضيفا "أن الإرادة والقوة دائما في صف صاحب الحق" وبعدها وفي حدود الساعة الثامنة والنصف تعالت أصوات مسرحية "باب الفرج" للمسرح الوطني للجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية في أرجاءالمسرح الوطني محي الدين بشطارزي لتؤكد تضامن الجزائر مع عدالة القضية الصحراوية وتروي فصول من آخر مأساة للإنسانية مع الإستعمار في القارة الإفريقية المسرحية التي كتبها السالك علال لحبيب فيما وقع إخراجها لمبيريك عبد الله محمد تترصد يوميات قصة امرأة "ساريو" التي ترمز إلى الأراضي الصحراوية المهددة من قبل ثلاثة معتدين الذين يضاعفون المؤامرات والابتزازات والمساومات من أجل تقاسم أملاك ليست لهم. تقاوم "ساريو" بمساعدة أطفالها و تحاول التصدي للمعتدين رغم المعاناة والتضحيات في جو معادي للحرية يطلبها ملك للزواج ويقدم لها عرشا لكن المرأة ترفض العرض و تهرب لاجئة إلى جارها. وأشار مخرج العمل الصحراوي لمبيريك عبد الله الذي توافرت فيه كل عناصر اللعبة المسرحية من سينوغرافيا التي ترمز إلى الضغوطات النفسية والبيئة المحلية الصحراوية كما أضفت الأهازيج والأغاني بكلماتها العميقة وموسيقاها الصاخبة أجواء قوية وأبعاد جمالية إنسانية لفضح ما يعايشه الصحراويين تحت ضل الإحتلال المغربي أن المسرحية "باب الفرج " مستوحاة من الواقع المرير الدي يكابده الشعب الصحراوي مند 35 عاما من الإحتلال المغربي لأراضيه وفي أجواء من الفقر والتعديب وعالج الكاتب من خلاله حقبة تمتد من 1975 إلى يومنا هدا وتدور الأدوار الرئيسة حول 3 شخصيات هي شخصية أمين عام هيئة الأممالمتحدة ،شخصية خادم الملك وشخصية اليهودي في رمزية ودلالة تواطأ قوى كبرى من أجل تمديد معاناة الصحراويين وتفاعل الجمهور من الضيوف الأفارقة والجزائريين باللوحات المأساوية التي رسمتها المسرحية التي تحمل رسائل عديدة وهبي بمثابة صرخة قوية للمجتمع الدولي "فلتحرروا الأراضي الصحراوية آخر معتقل للحريات فقي إفريقيا " عبر نساء ورجال المسرح المشاركين في فعاليات مهرجان الجزائر الدولي للمسرح المنعقد في إطار المهرجان الإفريقي الثقافي الثاني بالجزائر عن "تضامنهم ومساندتهم المطلقة" مع فناني وشعب الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية من اجل حقه في تقرير المصير. ومن عند بوابة بيت محيي الدين باشطارزي وفي ذات المكان الذي سهد إغتيال المبدع المسرحي عز الدين مجوبي تعالت أصوات النساء والرجال من مختلف دول الإتحاد الإفريقي وبكل اللغات الإفريقية في بيان قرأه المخرج و الممثل البوركناني حسان كوياتي "نحن نساء ورجال المسرح المشاركين في فعاليات مهرجان الجزائر الدولي للمسرح المنعقد في إطار المهرجان الإفريقي الثاني نعلن في وقفتنا هذه تضامنا ومساندتنا المطلقة مع فناني الجمهورية العربية الصحراوية و من خلالهم الشعب الصحراوي من اجل حقه في تقرير مصيره طبقا لقرارات مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للامم المتحدة والاتحاد الإفريقي".