وهيبة منداس أوضحت وزيرة الثقافة خليدة تومي سهرة أول أمس خلال إشرافها على الحفل الختامي للدورة الإفريقية للمهرجان الثقافي الإفريقي بالجزائر بقاعة محيي الدين باشطارزي أن " المهرجان الثقافي الإفريقي الثاني سمح لإفريقيا أن تمشي في دروب وشوارع الجزائر ورغم أن البداية كانت فكرة أو كادت أن تكون جنونا لكن الفكرة صدقناها ورعاها رئيس الجمهورية ودعمها " أضافت خليدة تومي " هذا العرس الإفريقي أمام الأعين لا سراب عليه وسعادتي لا توصف بالفرح الإفريقي الذي ينتابنا ويزرع فينا ألف فرح وأجزم أن المهرجان الثقافي الإفريقي بالجزائر 2009 قد كسب الرهان وأكبر رهان كسبناه هو إلتقاء المثقفين والفنانين في مختلف الورشات والعروض الفنية لترتفع ثقافة إفريقيا الأم وتسمو بصورة الإفريقي الفنان وكسب رهان الإنسانية وحتى لا تصبح علاقاتنا كأفارقة فقط من خلال الفضائيات والصحف الأجنبية التي لا يهمها أن تكون إفريقيا بخير لكن إفريقيا أثبتت على أرض المليون والنصف مليون شهيد على أنها وفية لنضالها وهويتها ومبادؤها فهنيئا للأفارقة " كما ثمنت وزيرة الثقافة ما توجته أشغال الملتقى العلمي حول المسرح الإفريقي بين الأصالة والحداثة وضمن توصياته تأسيس مركز للبحوث المسرحية الإفريقية لأن حسبها الأهم هو بقاء التواصل الإفريقي الإفريقي وأن تبقى إفريقيا متفتحة ومتصالحة مع مع ذاتها ورافعة للتحديات ومتفتحة لجميع التحديات ومنفتحة على الآخر ورسالتنا لنقول أن إفريقيا ليست فقط أرض الجوع والفقر بل إفريقيا موطن الإنسان المسالم و المناضلة من أجل التحرر وقيم الحرية وتوجهت وزيرة الثقافة بالشكر إلى كل ضيوف الجزائر -8000 مشارك - لأنهم كانو أصدق وأجمل صورة لإفريقيا . من جهته وفي كلمته الختامية ركزامحمد بن قطاف رئيس دائرة المسرح للمهرجان الثقافي الإفريقي الثاني على أهمية مثل هذه اللقاءات القارية لتحقيق التواصل وإكتشاف مختلف التجارب المسرحية والفنية الإفريقية وأشار "منحنا المهرجان الثقافي الإفريقي الثاني أكثر من تأشيرة لعبور السعادة ولمتابعة جميع العروض التي شاركت بها مختلف الوفود الإفريقية لقد مكننا المهرجان من إستعادة العلاقة الطبيعية مع الهواء ...هنيئا لنا بنجاح العرس الإفريقي " كما ثمن جهود وزيرة الثقافة ومتابعتها الحثيثة لمختلف النشاطات والمواعيد التي ميزت المهرجان وبشعرية غائرة تحدث الأستاذ والباحث إبراهيم نوال محافظ مهرجان الجزائر الدولي للمسرح في طبعته الإفريقية قائلا "هذه الأمسية بألوان إفريفيا وأهازيجها المضيئة ستبقى في الذاكرة ..لست أبدا من هواة توديع الأصدقاء ولهذا سأقول إلأى اللقاء والأكيد أننا سنلتقي قريبا ومتأكد أن فعاليات أخرى معرفية ومسرحية ستجمعنا سويا ..شكرا لكم لأنكم مهنا " وتميز الحفل الإختتامي بتكريم مختلف الفرق المسرحية المشاركة بتقديم جوائز وشهادات وضمنها السينغال ،الكونغو ،التشاد ،المالي ، بوركينا فاسو ،الجمهورية العربية الصحراوية ،السودان ، البنين ، جيبوتي،...إلخ والفرق المسرجية الجزائرية من عمق الجنوب الجزائري كما تم تقديم تركيب شعري بعنوان "ديوان المهرجان الثقافي الإفريقي "من تصميم الفنان الجزائري سعيد رمضان بمشاركة نخبة من القوالين والحكواتيين الأفارقة لإبراز الإرث الشفوي الإفريقي المشترك وقدم العرض بمختلف اللهجات واللغات الإفريقية وتفاعل معه الجمهور بسبب تجريبيته حيث تنبعث الأصوات من داخل القاعة لتردد أشعار عارفة وحكيمة مشبعة بفلسفة الإنسان الإفريقي في محاولة لتكسير الفضاء وإشراك الجميع في العملية الشعرية التي تعكس وحدتنا الروحية والتراثية .