أكد وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي أن المبادلات بين الجزائر وباريس يجب أن تعزز، وأنه على أوروبا أن تنظر للجزائر ليس كممون بالطاقة فحسب، بل وكذلك كفضاء لاستقبال الاستثمارات. وفي حديث ليومية »لوموند« الفرنسية صدر، أمس، قال مدلسي »نظرتنا نحن الجزائريين تخص إمكانية تحديد مجالات ملموسة للتجسيد الميداني للطموح في رفع العلاقات القائمة بين بلدينا إلى مستوى متميز«. واعتبر الوزير أنه يمكن فهم التعاون المتميز على أنه التميز الذي يعود بنا إلى تاريخنا المشترك لنجعل من هذه العلاقة التاريخية محفزا ومؤهلا إضافيا لنبرز بشكل أحسن آفاقا للتعاون، ودعا إلى وضع ترتيبات جديدة لتشجيع الاستثمار في الجزائر، مؤكدا أن ذلك كفيل أيضا بأن يقودنا إلى تقييم مع شركائنا عموما ومع الشركاء الفرنسيين بوجه الخصوص لشروط تحقيق الاستثمارات المباشرة. وبعد التأكيد على أن الإرادة التي تحدو الرئيسين بوتفليقة وهولاند حول شراكة متميزة بين البلدين هي إرادة مسؤولة، أكد مدلسي أنه لا يمكن لأي أحد من الطرفين محو الذاكرة. وأضاف أنه لا يمكن كذلك أن نرى في هذه الذاكرة سوى الأشياء السلبية. يجب أن نرى كذلك في هذه الذاكرة ما يمكن أن يجند من أجل المضي قدما دون نسيان الماضي وباحترام وجهة النظر التاريخية.