يعقد اليوم وزراء الصحة لدول إقليم شرق المتوسط اجتماعا طارئا اليوم بمقر منظمة الصحة العالمية بالقاهرة، حول فيروس انفلونزا الخنازير وتأثيره على تأجيل موسم الحج والعمرة وبحسب مصادر حسنة الاطلاع فإن الجزائر لن تشارك في هذا الاجتماع بالنظر إلى أنها مطمئنة للاحتياطات التي اتخذتها لمواجهة هذا الوباء. يتمحور اجتماع وزراء الصحة لدول إقليم شرق المتوسط حول سبل وإجراءات الوقاية من مرض إنفلونزا الخنازير خاصة بعد إعلان جمهورية مصر وفاة امرأة مصرية متأثرة بهذا الوباء إثر عودتها من البقاع المقدسة بعد أداء مناسك العمرة. وفي هذا الصدد ينتظر أن يناقش الاجتماع أيضا تأجيل موسم الحج والعمرة لهذا العام، ومن جهتها، أفادت مصادر مطلعة ل « صوت الأحرار» أن وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات السعيد بركات لن يشارك في هذا الاجتماع دون الخوض في مزيد من التفاصيل، حيث رفض المصدر تأكيد أو نفي مشاركة ممثلين لبركات في هذا اللقاء. ويبدو أن غياب الوزير عن هذا الاجتماع الطاريء الذي سيترأسه عبد الكريم يحيى رافع وزير الصحة العامة والسكان اليمنية رئيس الدورة ال 55 للجنة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية بشرق المتوسط، يؤكد - حسب ما أشارت إليه نفس المصادر- أن الجزائر واثقة من فعالية السياسة التي طبقتها في مجال مكافحة فيروس انفلونزا الخنازير، كما أنها مطمئنة للإجراءات التي اتخذتها في هذا الصدد. ويستبعد كل من وزير الشؤون الدينية والأوقاف أبيو عبد الله غلام الله ووزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات تأجيل موسم الحج والعمرة، مؤكدين أن كافة الاحتياطات قد تم اتخاذها في هذا الصدد، فبعد أن تم منع الحوامل والمرضى من كبار السن من أداء مناسك الحج والعمرة لهذا العام، شددت السلطات المعنية على ضرورة تلقيح الحجاج، وينتظر أن يتم تنفيذ هذه العملية شهر أكتوبر المقبل، إلى جانب مضاعفة عدد أعضاء البعثة الطبية المرافقة للحجاج والمعتمرين، وتوفير المراقبة الدائمة والدورية لكافة الحجاج، وفي نفس السياق، كان وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات السعيد بركات قد أعلن في وقت سابق في تصريح صحفي أن الجزائر قد قدمت طلبية لدى المخابر الدولية من أجل اقتناء 65 مليون حقنة لقاح ضد هذا الوباء.