اعتبر عبد القادر زحالي القيادي بحزب جبهة التحرير الوطني أنه لا يمكن أن ننكر بعد 50 سنة من استرجاع السيادة الوطنية ما تم إنجازه من المدارس والجامعات والسكنات بمختلف صيغها، هذا ما دفع بالشعب الجزائري أن يقول كلمته خلال الانتخابات التشريعية يوم 10 ماي المنصرم ، مؤكدا حرصه على أمن بلاده وإرادته القوية في المضي قدما على طريق تكريس الاستقرار المقرون بالإصلاحات السياسية الشاملة وفقا للالتزامات التي قطعها رئيس الجمهورية في خطابه يوم 15 أفريل وكذلك هي فرصة سانحة لنتقدم للمواطنات والمواطنين بجزيل الشكر بعد الثقة التي وضعوها في حزب جبهة التحرير الوطني . وفي كلمته، أمس، بمناسبة افتتاح الدورة التكوينية الثانية حول الشباب والطلبة بولاية بومرداس قال عضو المكتب السياسي عبد القادر زحالي لقد كان نجاح الدورة العادية للجنة المركزية التي عقدت مؤخرا دليلا على تماسك الحزب ووحدته وردا على من كان ينتظر تعثر الأفلان فيها وإنها »لمناسبة لنجدد دعمنا ومساندتنا المطلقة لقيادة الحزب وعلى رأسها الأمين العام عبد العزيز بلخادم «. وقال عضو المكتب السياسي مكلف بأمانة الشباب والطلبة عبد القادر زحالي إن النجاح الباهر الذي حققته الدورة الأخيرة للجنة المركزية والتي انبثقت عنها جملة من القرارات أهمها الاستعدادات للانتخابات المحلية المقبلة التي لم تعد تفصلنا عنها سوى 4 أشهر هي انتخابات يعول عليها الحزب لحصد أغلبية المجالس المنتخبة لاستكمال مسيرة البناء وحفاظا على أمن واستقرار البلاد باعتبار أن حزب جبهة التحرير الوطني هو صمام أمان الوطن. وعلى هدا الأساس سطرت أمانة الشباب والطلبة بالتشاور مع الأمين العام للحزب وبمناسبة الذكرى ال 50 للاستقلال وعيد الشباب وشروع الحزب في تحضير الانتخابات المحلية برنامجا ثريا لفائدة الشباب والطلبة يتمثل في عقد لقاءات جهوية يشرف عليها شخصيا الأمين العام للحزب عبد العزيز بلخادم، وذلك لحرصه على نجاح هده الندوات نظرا لأهميتها وتأكيد منه على أشراك الشباب في القوائم الانتخابية للحزب خلال الاستحقاقات القادمة إعطاء دفع جديد للمجالس المنتخبة خاصة أن الأفلان لديه خزان من الإطارات الشابة ذات كفاءات علمية وثقافية عالية، يمكن الاعتماد عليها لتسيير شؤون مؤسسات الدولة في المستقبل القريب وهو ما دعا إليه رئيس الجمهورية في خطابه بولاية سطيف يوم 7ماي المنصرم. وحول ما تعلق بالندوة الجهوية الثانية التي احتضنتها قاعة المحاضرات بمدينة بومرداس والتي شارك فيها أكثر من 800 شاب، والتي حملت عدة مواضيع تخص الشباب، وذلك دليل على ما يزخر به الحزب من كفاءات شابة التي بمرور الوقت ستتبوأ مناصب المسؤولية سواء في الحزب أو مؤسسات الدولة. كما يتطلع حزب جبهة التحرير الوطني من خلال هذه الندوات الجهوية التكوينية لتفعيل دور الشباب في المجتمع من خلال مشاركته في الحياة السياسية، كما أن إنشاء الحزب في المؤتمر ال 9 لأمانة الشباب والطلبة هو اعتراف من الحزب بحق الشباب في المشاركة السياسية وفي المساهمة في إتخاذ القرار السياسي وإتاحة فرصة للشباب للتدرج في المسؤوليات داخل الحزب، الأمر الذي يبشر بالخير ويجعل التفاؤل نحو مستقبل زاهر للبلاد من طرف فئة الشاب التي يعول عليها في المستقبل لاستكمال دولة القانون والحق ودولة الحكم الراشد. كما زحالي نوه بمدى اهتمام الشباب بما يجرى في الساحتين الداخلية والخارجية عبر شبكة التواصل الاجتماعي والتصدي لكل من تسول له نفسه أن يسئ للوطن، ودعا في الأخير الشباب إلى الالتفاف بقوة الحزب وتكثيف الجهود وتحفيز الناس وخاصة الفئة التي ينتمون إليها على المشاركة في المحليات المقبلة من خلال الإدلاء بأصواتهم والقيام بعملية توعوية بأهمية الانتخابات والمساهمة في أنجاح الحزب.