فتح معبر رفح على الحدود مع مصر وفلسطين أمس في كلا الاتجاهين، حسبما ما ذكرته وزارة الداخلية في الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة، وذلك بعد موافقة السلطات المصرية على ذلك، ونقلت مصادر فلسطينية عن جهات مسؤولة في غزة قولها إنها أجرت محادثات مطولة للتوصل إلى هذا الاتفاق بعد إغلاقِ المعبر وإعلان الحكومة المصرية فتحه لمدة 3 أيام فقط للحالات الإنسانية. وكانت السلطات المصرية قررت إغلاق معبر رفح بعد الهجوم الذي نفذه مسلحون عليه في 5 أوت الماضي، وأفادت القوات المسلحة المصرية في بيان أصدرته عقب هذا الهجوم غير المسبوق بأن عدد المهاجمين 35 شخصا، وأن العملية أسفرت عن مقتل 16 من أفراد حرس الحدود المصريين وإصابة 7 آخرين بجروح في الأثناء، تواصل قوات الجيش المصري عملية هدم الأنفاق مع قطاع غزة في منطقة صلاح الدين، ضمن خطة تستهدف القضاء على ظاهرة الأنفاق بين شبه جزيرة سيناء وقطاع غزة، وتتواصل عمليات ردم الأنفاق حيث تقوم المعدات والآليات الخاصة بالردم والإغلاق بعدما تم ردم وإغلاق العديد من الأنفاق بمناطق جنوب معبر رفح والصرصورية. وقال شهود عيان بمدينة رفح إن الجهات الأمنية حذرت المواطنين من أصحاب الأنفاق من استمرار عملها، وتطالبهم بسرعة وقف كافة أنشطة التهريب، وأشار مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية إلى إن وحدة الهندسة في الجيش المصري سدت منذ بدء عملها 120 نفقا في الجانب المصري من مدينة رفح الحدودية كانت تستخدم لنقل البضائع إلى القطاع المحاصر، وأضاف المصدر أنه تم خلال الأيام القليلة الماضية إغلاق 12 نفقا، موضحا أن الأنفاق تمتد على مسافة أربعة كيلومترات على الحدود.