ذكرت مصادر متابعة لملف اختطاف الدبلوماسيين الجزائريين، من قبل جماعة الجهاد والتوحيد، بأن التأخر في الإعلان عن إعدام الدبلوماسي الجزائري الطاهر التواتي بصفة علنية ورسمية إلى غاية الآن، ومواصلة وزارة الخارجية تأكيدها على أنها لا تزال تتحرى عن صدق بيان الجهاد والتوحيد، يعود بالدرجة إلى الأولى أن الجهات الرسمية الجزائرية، تحاول الإبقاء على حياة القنصل ومن بقي معه من الدبلوماسيين الجزائريين المختطفين بمالي. وأشارت ذات المصادر التي تحدثت ل »صوت الأحرار«، بأن وزارة الخارجية عبر فريق العمل المتابع لمجريات عملية الاختطاف منذ وقوعها قبل أشهر، حاول أن يبقي هذه القضية بعيدا عن حيثيات الإعلام والصحافة، زيادة على كون وزارة الخارجية نفسها، أكدت على عائلات الدبلوماسيين المختطفين عدم التعاطي مع وسائل الإعلام، وهو الوضع الذي أكدت عليه بالنسبة لعائلة الطاهر التواتي المتواجدة بولاية الجلفة، حيث قالت ذات المصادر بأن وزارة الخارجية، حثتهم على ضرورة البقاء بعيدة عن التصريحات لمختلف وسائل الإعلام، و أشار مقربون من العائلة المذكورة، بأن التصريحات »المتلفزة« الأخيرة في قناة جزائرية خاصة لأفراد من عائلة تواتي، حدثت بدون علمهم، حيث تم تصويرهم خفية، ليتم بث هذا التصوير على أنه »سبق وإنفراد« . وعلمت »صوت الأحرار« ، من ذات الجهات القريبة، بأن عائلة الدبلوماسي الطاهر التواتي، احتجت بقوة على تصوير أحد أفراد العائلة و بث الشريط ، على الرغم من أن المعني كان في دردشة عادية، محذرا فيها من تصويره و هو ما أكده له فريق تلك القناة الخاصة بكونهم لم يقوموا بتصويره، ليتفاجأ المعني بصورته تظهر على الشاشة. المصادر التي أوردت الخبر، قالت بأن وزارة الخارجية، ومن خلال عدم تأكيده إلى غاية الآن لصحة بيان جماعة الجهاد و التوحيد حول حقيقة إعدام الدبلوماسي الجزائري الطاهر تواتي من عدمه، هو العمل بعيدا عن الضغط الإعلامي، في محاولة لمعرفة مصير بقية المختطفين بما فيهم القنصل، والعمل على تحريرهم، حتى لا يكون مصيرهم من مصير فقيد الجزائر الطاهر التواتي