أكد الوزير الأول الجديد عبد المالك سلال نهاية الأسبوع الفارط، أن جزءا من فريقه الحكومي يشكلون الجيل الجديد الذي سيتسلم المشعل ليضمن تدريجيا تسيير شؤون البلاد. وعلى صعيد أخر اعترف بأن الجزائر تعاني حاليا في مجال الخدمة العمومية بشكل عام، معلنا عن عملية واسعة لتنظيف مدن البلاد. أوضح سلال خلال مراسم تسليم واستلام المهام مع خلفه بوزارة الموارد المائية حسين نسيب أنه ينتمي إلى الجيل الجديد الذي تقوم الجزائر بتحضيرهم لتسلم المشعل. وأضاف يقول إننا بصدد إنهاء مشوارنا وأن هناك في الحكومة عديد الأشخاص ينتمون إلى الجيل الجديد الذي سيضمن تدريجيا تسيير شؤون البلاد. وكان سلال يشغل قبل تعيينه الفارط على رأس الجهاز التنفيذي حقيبة وزارة الموارد المائية ووزير النقل بالنيابة. وتابع الوزير الأول، يقول خلال تقديم خلفه أن نسيب لديه خبرة في الورشات والمشاريع والرجال، معربا عن ارتياحه لتعيينه على رأس وزارة الموارد المائية. كما اعتبر رئيس الجهاز التنفيذي أن وزارة الموارد المائية قد حققت إنجازات إلا انه اعترف بنقائص في مجال التوزيع. وفي ذات السياق أقر الوزير الأول بأن القطاع الذي نجح في تجنيد الموارد المائية وتطهيرها لم ينجح في ربح رهان التوزيع الذي يبقى غير كاف. وقال في هذا الصدد »للأسف لا زالت هناك جهودا كبيرة يجب بذلها في مجال الخدمة العمومية وتوزيع المياه لقد كانت هناك خلال هذا الصيف وفرة في المياه لكننا لم نتمكن من توزيعها بشكل جيد وأنه يحق لنا المطالبة ببذل المزيد من الجهد و أن هذه المهمة تعد من بين تلك التي كلفني بها رئيس الدولة. كما اعترف الوزير الأول بأن الجزائر تعاني حاليا في مجال الخدمة العمومية بشكل عام، معلنا عن عملية واسعة لتنظيف مدن البلاد. وأضاف يقول أن من أهم العمليات التي سنشرع فيها قريبا هي تنظيف المدن لأن الخدمة العمومية قد تراجعت قليلا في هذا المجال. وخلص في الأخير إلى أن القدر قد سخرنا للعمل لصالح هذا الوطن الذي يستحق الكثير لان لديه الإمكانيات و الطاقات. أما نسيب فقد أشار من جانبه أن خلافة وزير أول قام بإنجازات هامة ليست بالمهمة السهلة، معربا عن التزامه ببدل جميع الجهود لمواصلة إنجازاته. كما أوضح أن هناك تحديات يجب رفعها. فالخدمة العمومية الجزائرية في مجال المياه تتمثل في الصيانة والاستغلال والتسيير وسنسهر على رفع التحديات في هذا المجال للبقاء في الاستماع للمواطنين.