وجهت الولاياتالمتحدةالأمريكية صفعة جديدة للدبلوماسية المغربية بتجديد دعمها للمبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية «كريستوفر روس»، كما دعت المغرب إلى التعاون مع المنظمة الدولية لإيجاد حل للنزاع. ونقلت أمس، وكالة الأنباء الجزائرية عن الناطق الرسمي المساعد بمكتب شؤون الشرق الأوسط لدى كتابة الدولة الأمريكية «أندي هالوس» تأكيده كما سبق أن صرحنا به ندعم مسار الأمين العام للأمم المتحدة حول الصحراء الغربية وكذا جهود مبعوثه الشخصي «كريستوفر روس». وأضاف «ندعو الحكومة المغربية إلى مواصلة العمل مع الأممالمتحدة في إطار الجهود التي تبذلها هذه المنظمة من أجل ملف الصحراء الغربية. واستطرد قائلا، إن الولاياتالمتحدة «تدعم الجهود المبذولة من قبل الأممالمتحدة لإيجاد حل سلمي ودائم يقبله الطرفان لنزاع الصحراء الغربية». وكانت الحكومة المغربية قدد قررت الأسبوع الماضي «سحب الثقة» من روس الذي عين في مهامه في جانفي 2009 ووصفت قراراته بأنها «منحازة وغير متوازنة»، في الوقت الذي أعلنت الحكومة الصحراوية أن القرار بمثابة تحدي من الرباط للشرعية الدولية. أما وزارة الخارجية فقد أكدت أن «الجزائر أيدت باستمرار الجهود الحثيثة التي يقوم بها السفير «كريستوفر روس»، في البحث عن حل سياسي عادل ودائم ويحظى بموافقة الطرفين ويعطي حق تقرير المصير للشعب الصحراوي». من جهة أخرى زكّت واشنطن مخطط العمل الذي يقوده روس والذي لم تستسغه المغرب، وقال هالوس أن الولاياتالمتحدة «لا تزال تثق في المسار الذي تتبعه الأممالمتحدة للعمل مع الطرفين (جبهة البوليزاريو والمغرب) بغية إيجاد حل يقبله الطرفان». وأضاف في هذا الصدد، أن الولاياتالمتحدة «تؤمن بأن المسار الذي تقوده الأممالمتحدة هو المقاربة الصحيحة». وكان مساعد هيلاري كلينتون، ويليام بورنز خلال لقاء أجراه منذ 15 يوما بواشنطن مع وزير الخارجية المغربي «سعد الدين العثماني» قد أكد أن «الولاياتالمتحدة لا تزال تدعم الجهود الرامية إلى إيجاد حل سلمي ودائم يقبله الطرفان لنزاع الصحراء الغربية، بما في ذلك مسار مفاوضات الأممالمتحدة الذي يقوده المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية السفير «كريستوفر روس».