اقترح وزير الشؤون الدينية، بوعبد الله غلام الله، تطبيق نظام »حجة« واحدة كل 5 سنوات، الذي بوسعه إعطاء الفرصة للمئات من المحرومين من أداء فريضة الحج، موضحا من جهة أخرى، أن الإقامات التي كانت على بعد 500م، عن الحرم المكي، لم تعد متوفرة بسبب عمليات التوسعة التي يشهدها المكان. أكد غلام الله، أن توافد الحجاج باستمرار إلى البقاع المقدسة، من شأنه حرمان أشخاص آخرين من أداء الفريضة، مشيرا إلى أن قيمة الصرف التي يتحصل عليها الحاج عدة مرات عند وصوله إلى البقاع المقدسة والمقدرة ب3500 ريال سعودي،ما هي إلا سرقة من أموال الخزينة، كان يجدر أن تكون من حق غيره. واقترح غلام الله، لدى نزوله ضيفا على برنامج »لقاء اليوم« بالقناة الإذاعية الأولى، نظام حجة واحدة خلال كل 5 سنوات، مثلما هو معمول به في بعض الدول مثل المملكة العربية السعودية وإيران، وهو نظام بوسعه أن يعطي الفرصة للمئات من المحرومين من أداء الحج. وطمأن الوزير في نفس السياق، أن كل الظروف المادية متوفرة لتمكين الحجاج من أداء فريضتهم على أكمل وجه ابتداء من أول رحلة للبقاع والتي تتزامن مع ال26 سبتمبر الجاري، وذلك بمعدل أربع رحلات يوميا، على أن تكون آخر رحلة قبل 5 أيام من الصعود إلى جبل عرفة، مؤكدا أن البعثة الجزائرية للحج ستكون في خدمة جميع الحجاج دون استثناء، سواء الذين انتقلوا مع الديوان الوطني أو مع الوكالات السياحية، مشيرا إلى أن انتقالها إلى البقاع المقدسة سيسبق وصول الحجاج الجزائريين بأربعة أيام لتحضير استقبالهم في أحسن الظروف. أما فيما يتعلق بمسألة بعد إقامات الحجاج عن الحرم المكي، خاصة بعد عملية التوسعة التي يشهدها، رد غلام الله »إن الإقامات التي كانت على بعد 500 لم تعد متوفرة بسبب التوسعة«، مشيرا إلى أن إقامات البعثات الجزائرية بمكة تتراوح من 1000 متر فأكثر، وعليه تم توفير وسائل نقل خاصة لذلك، فيما لن تطرح مسألة الإقامات المؤجرة في المدينةالمنورة أي إشكال باعتبارها قريبة من الحرم النبوي.