سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
التكتل مستمر والولايات لها حرية الاختيار بين القوائم الموحدة أو الانفرادية في غياب عدد كبير من نواب الخضراء عن اليوم الدراسي الذي بمقر "حمس" أبو جرة يؤكد
قال أبو جرة سلطاني، رئيس حركة مجتمع السلم، أنه لاحظ فجوة عميقة بين نخطط عمل الحكومة الذي سيعرض اليوم على النواب وبين برنامج الرئيس، متسائلا عما إذا كان هذا المخطط استمرارا لما هو سابق أم أن إعادة ترتيب الأولويات فرضته الظروف الطارئة، لكنه استطرد قائلا:»إذا كانت حكومات عمرت 15 سنة لم تحل المشكلات القائمة، فكيف لهذه الحكومة وعمرها لن يتجاوز 20 شهرا على أكثر تقدير؟«. استغل سلطاني، فرصة إشرافه على اليوم الدراسي حول مخطط عمل الحكومة الموجه لنواب تكتل الجزائر الخضراء، بمقر الحركة، ليطرح تساؤلات في شكل انتقادات لمخطط عمل حكومة سلال الذي سيعرض على النواب اليوم، حيث تساءل عما إذا كان هذا المخطط استمرار لبرنامج رئيس الجمهورية المعلن عنه عام2009 أم هو نزولا عند الضرورات المحلة، إلى درجة تم فيه إعادة ترتيب الأولويات. وحسب سلطاني دائما فانه لاحظ وجود فجوة كبيرة بين برنامج الرئيس المذكور ومخطط عمل سلال وان كان الأخير مستنسخ منه، ويتعلق الأمر بموضوع المصالحة الوطنية التي قال أن المخطط مر عليها مرور الكرام ولم يتطرق إلى إجراءات ترقيتها أو تفعيلها، فضلا على هذا يقول سلطاني أمام بضعة من نواب التكتل أن المخطط المقصود يعاني من ضبابية الإطار السياسي وغياب إستراتيجية البرنامج، فميزانية التسيير حسبه تفوق ميزانية التجهيز وهو يدل برأي رئيس حمس على وجود اختلالات ما في المخطط. أما الأمين العام لحركة النهضة فاتح ربيعي، فقد وجه انتقادات سياسية للمخطط ولن يخض متجاهلا الحديث في الأمور التقنية، فالرجل قال أن مخطط عمل الحكومة لم بشر إلى نزاهة الانتخابات المحلية القادمة، كما انه لم يعطي أرقام دقيقة عن نسبة التضخم والبطالة التزامات الحكومة بتخفيضهما، ولم يطرح حسبه آليات للحفاظ على القدرة الشرائية، ليضيف انه غير متفائل بنجاح هذا المخطط، مبررا ذلك بكون الحكومة والبرلمان لا يمثلان الشعب كما يعتقد، من جهة أخرى دعا ربيعي إلى إصلاحات سياسية عميقة. على صعيد آخر اجمع قادة الأحزاب الثلاث على استمرار التكتل، مؤكدين أن حرية إعداد قوائم موحدة في المحليات بيد الولايات والقواعد تكريسا لمبدأ الديمقراطية المحلية حسي سلطاني. تجدر الإشارة هنا إلى أن اليوم الدراسي لنواب التكتل، شهد غياب عدد معتبر من نواب تكتل الخضراء، فلم نسجل وجود 47 نائبا بل أن الحضور لم يتجاوز عددهم 25 نائبا، مما يؤكد أن عمار غول استطاع أن يحدث شرخا في نواب الخضراء.