قررت أحزاب التكتل الأخضر أمس، توحيد المواقف في التعاطي مع برنامج الحكومة الذي سيعرضه الوزير الأول عبد المالك سلال اليوم على المجلس الشعبي الوطني، وأقر زعماء الأحزاب الثلاثة للتكتل الأخضر في مداخلاتهم خلال اليوم الدراسي الذي نظمته الأطراف الثلاثة لتكتل الجزائر الخضراء بالمقر الوطني لحركة مجتمع السلم، الاستمرار على العمل داخل التكتل وتوحيد الموقف في التعاطي مع العرض الذي سيقدمه الوزير الأول عبد المالك سلال الثلاثاء أمام نواب المجلس الشعبي الوطني بخصوص خطة عمل حكومته. وذكّر الدكتور نعمان لعور، رئيس الكتلة في افتتاحه لفعاليات اليوم الدراسي، بالموقف المتخذ من طرف التكتل والقاضي بعدم المشاركة في هياكل البرلمان، وقال إنّ مكتب المجلس يدرس مشروعا تقدّم به نواب التكتل لتشكيل لجنة تحقيق في نتائج الانتخابات التشريعية الماضية، والتي وصفت من طرف الحركة بالمزورة، وفي استعراض لحصيلة النشاط النيابي للتكتل، قال لعور إن نوابنا تقدموا بعشرة أسئلة بين كتابية وشفهية خلال ثلاثة أسابيع فقط، تتلخص مجملها في مساءلة الفريق الحكومي حول انقطاعات التيار الكهربائي وحرائق الغابات، متطرقا أيضا إلى الوقفة الاحتجاجية أمام السفارة الأمريكية ومقابلة السفير لتسليمه وثيقة احتجاجية حول الفيلم المسيء لسيّد الخلق. وانتقد د نعمان تأخر إعلان مخطط عمل الحكومة أزيد من 4 أشهر مؤكدا أن نواب التكتل سيعكفون على مدارسته بالتحليل والتدقيق لإبداء الرأي حياله. من جهته، ثمّن الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني عزم التكتل على مواصلة النضال سويا، داعيا إلى توسيع آلياته والحرص على ديمومته، وقال عكوشي إن التكتل بات اليوم أكثر صلابة وانسجاما. وبخصوص برنامج عمل الحكومة لم يخف عكوشي اعتقاده بصعوبة تطبيق البرنامج وأن الحكومة بحاجة إلى صنع معجزة للنجاح. من جهته قال الأمين العام لحركة النهضة في كلمته خلال اليوم الدراسي الذي نظمته الأطراف الثلاثة لتكتل الجزائر الخضراء الاثنين بالمقر الوطني لحركة مجتمع السلم، إن "مخطط عمل الحكومة الجديدة خال من التعهد بتنظيم انتخابات حرة وذات مصداقية وضمان حياد الإدارة، كما لم يتضمن الحديث عن الحريات وتؤقية التعددية في الجزائر". وذكر ربيعي أن برنامج عمل حكومة سلال جاء في شكل إنشائي خال من الأرقام، ما يجعله غير قابل للتقييم، وتساءل "هل يستطيع هذا المخطط أن يقلص من حجم البطالة ويرفع القدرة الشرائية للمواطن، ويقضي على التضخم؟". كما طرح ربيعي تساؤلات عن قدرة حكومة سلال في التصدي للمخاطر الماثلة على الحدود الجزائرية وأن تحمي الجزائر من "تهديدات السلاح المهرب، وأطنان المخدرات التي تدخل البلد بشكل يومي".