أعرب سكان حي الزعاطشة أو ما يعرف بديار الشاطو ببلدية سيدي محمد بالعاصمة عن تذمرهم وسخطهم الشديدين من عدم الاستفادة من سكنات جديدة ولائقة بالنظر الى كثرة الوعود التي تلقوها وتأخر المسؤولين في تنفيذها أمام حاجتهم الماسة الى سقف يأويهم في الوقت الذي تعرف فيه العاصمة عمليات ترحيل في الإطار الاجتماعي . صرح بعض سكان الحي الواقع فوق الشعبة أن هذه السكنات أنشئت في 1959 لتأوي العائلات كحل مؤقت إلى أن يرحلوا الى سكنات جديدة ، وفي ظل آمال الانتقال إلى وضعية أحسن و ظروف سكنية ملائمة خاصة وأن بيوتهم القصديرية تقع في قلب العاصمة ما يستدعي القضاء عليها لعدم تشويه المحيط العمراني لهاته الأخيرة فهم يعانون مشاكل كثيرة في ظل غياب أدنى الضروريات فالبيوت التي يسكنوها لا تقيهم من الحر أو البرد ناهيك عن انفجار بعض قنوات الصرف الصحي حيث يضطر السكان إلى إصلاحها في كل مرة من إمكانيتهم الخاصة كل هذا يضاف إليه انتشار الفئران والحشرات الضارة والروائح الكريهة ما ينذر فعلا بظهور الأمراض الوبائية. تجدر الإشارة الى ان عدد سكان هذه البيوت يقدر بحوالي 400 عائلة جميعها من أبناء الحي الذي ولد آباؤهم وأجدادهم فيه، ورغم الشكاوى المتعددة التي تقدم بها الأجداد والآباء والأبناء حاليا إلا أن الوضع بقي على ما هو عليه وكذا في زيارات المسؤولين المتسمة بكثرة الوعود وتبشريهم بأمر الترحيل، مع تحديد الوقت وأمرهم بتحضير أنفسهم، فيحزم الجميع أمتعتهم وينتظرون ساعات وأيام وشهورا ليبقوا في بيوتهم القصديرية، إلى أن أصبحوا لا يجمعون متاعهم عند حضور أحد المبشرين بالرحيل• إلى جانب الظروف المزرية أضحت هذه السكنات حسب الكثير من النساء والفتيات الساكنات هناك أحد أسباب العنوسة إذ أنهن يخجلن من استقبال القاصدين للزواج فيرفضن خجلا من سكناتهن كما أن الشباب لا يجدون مجالا للزواج والاستقرار في مثل تلك البيوت • وأمام هذه الظروف المزرية يأمل قاطنو هاته البيوت القصديرية من السلطات المحلية التدخل السريع من اجل وضع حد لمعاناتهم من خلال استفادتهم من سكنات جديدة .