أكد متحدث رسمي أمريكي أن واشنطن أبلغت دمشق سعيها للتعجيل بتخفيف بعض العقوبات في إطار تحسين العلاقات بين الطرفين والتحرك الدبلوماسي الأمريكي لتحقيق عملية السلام في الشرق الأوسط. فقد كشف المتحدث الرسمي باسم البيت الأبيض تومي فيتور أن المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط جورج ميتشل أبلغ الرئيس السوري بشار الأسد خلال لقائهما في دمشق يوم السبت الماضي أن الإدارة الأمريكية ستسعى لتسريع عملية تخفيف بعض العقوبات المفروضة على سوريا في أقرب وقت ممكن. وأضاف المتحدث أن ميتشل شرح للرئيس الأسد أن واشنطن ستعمل على تمرير الطلبات المناسبة الخاصة بشهادات التصدير إلى سوريا وتحديدا فيما يختص بتكنولوجيا المعلومات ومعدات الاتصال وقطع الغيار الخاصة بسلامة الطيران المدني. بيد أن المتحدث الأمريكي أكد في الوقت ذاته أنه لا تغيير جوهريا على نظام العقوبات الأساسي المفروض على دمشق منذ عام 2003 مشيرا إلى أن أي تغيير على هذا الصعيد يحتاج إلى تنسيق ومشاورات مع الكونغرس. يشار إلى أن نظام العقوبات الذي تفرضه الولاياتالمتحدة على سوريا يتيح لبعض الشركات الأمريكية إمكانية تصدير بعض المواد إلى سوريا دون الحصول على موافقة مسبقة. وكان السفير السوري لدى واشنطن عماد مصطفى قد قال في تصريح الأحد الماضي إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أوقف تنفيذ بعض بنود العقوبات الأمريكية على سورية، وتم إبلاغ السفارة السورية بشكل رسمي بإزالة الحظر الأمريكي على كل ما يختص بسلامة الطيران المدني وقطع الغيار للطائرات وتصدير كل معدات وتقنيات منظومات الاتصالات والمعلومات من برمجيات وتجهيزات ذات صلة بالإنترنت. وتأتي هذه الخطوة استكمالا لتحسن العلاقات بين دمشقوواشنطن بعد أن شهدت هذه العلاقات توترا كبيرا في عهد الرئيس الأميركي السابق جورج بوش وصل في بعض الأحيان إلى التهديد بتغيير النظام. فقد تلقى الرئيس الأسد الاثنين برقية شكر من الرئيس أوباما ردا على رسالة التهنئة التي كان قد أرسلها الأسد بمناسبة الذكرى 233 لاستقلال الولاياتالمتحدةالأمريكية.