كشف كاتب الدولة المكلف بالسياحة محمد أمين حاج سعيد، أمس، عن وجود 763 مشروع سياحي قيد الإنجاز، منه 379 مشروع سيتم الانتهاء من أشغاله في نهاية 2012، ليبقى 300 مشروع في حالة توقف لعدم الحصول على رخصة البناء، معترفا في نفس السياق عن وجود نقائص في الحظيرة السياحية الداخلية، حيث قال إنها لا تلبي الطلب. أكد كاتب الدولة المكلف بالسياحة محمد أمين حاج سعيد، لدى نزوله أمس، ضيفا على برنامج »لقاء اليوم « للقناة الإذاعية الأولى، أن الحكومة تعمل على تشجيع السياحة الداخلية، عبر حث المتعاملين السياحيين على زرع ثقافة اكتشاف البلد لدى المواطن الجزائري، وهذا بالتنسيق مع القطاعات الأخرى خاصة منها قطاع النقل ولاسيما النقل الجوي، حيث اقترح في هذا السياق منح تخفيضات متعهدا بالعمل على إعادة الاعتبار للمسالك السياحية. وفي هذا الصدد، أوضح حاج سعيد إلى أن الموسم السياحي الصحراوي على الأبواب، مشيرا إلى أن الوزارة في صدد تعمل على تحضير مهرجان دولي للسياحة الصحراوية سيقام في شهر ديسمبر القادم، مضيفا أن السياحة تعمل على النهوض بالاقتصاد الوطني ويتم ذلك بتشجيع الاستثمار الهادف. وكشف ضيف القناة الأولى أنه منذ 2008، يوجد حاليا 763 مشروعا قيد الإنجاز، مشيرا إلى أن هذه المشاريع سوف توفر للجزائر 86 ألف سرير إضافي أغلبها موزع في المناطق الشمالية وقد استلم منها 4500 سرير أي أن الأشغال انتهت في 47 مشروع و379 مشروع في طور الإنجاز، ما سيوفر – حسبه- 51 ألف سرير أواخر 2012 وستكتمل بقية الفنادق في غضون 2013، كما أن هناك 300 مشروع في حالة توقف ومنها ما لم تنطلق فيها الأشغال بعد لعدم الحصول على رخصة البناء على المستوى المحلي يقول ذات المسؤول. وبخصوص هذه المشاريع الجديدة، قال كاتب الدولة المكلف بالسياحة إنها ستعمل على بعث جو من المنافسة ومنها تخفيض الأسعار، مضيفا أن الحظيرة الحالية والمقدرة ب 97 ألف سرير لا تلبي الطلب، حيث نوه بدور التكوين في السياحة الذي يدخل في إطار الديناميكية الخاصة بمخطط الجودة قائلا » إن مصير النهوض بالقطاع السياحي مرتبط بالتكوين من أجل اكتساب المهارة في جميع مجالات الفعل السياحي«. وبعد أن أشار المسؤول الأول عن قطاع السياحة إلى انطلاق موسم السياحة الشتوية، تطرق إلى تقييم الموسم السياحي الماضي في السواحل إذ وصفه بالرديئة نوعية الخدمات التي منحت للمصطافين الجزائريين المتوافدين بكثرة على الشواطئ ، قائلا إن يعمل القطاع على احترافية النشاطات الشاطئية. أما فيما يخص السياحة الحموية، فذكر ضيف لقاء اليوم أن هناك مخططا عمليا في هذا الشأن ما دامت تنشط على مدار السنة، مسجلا خلال السداسي الأول من السنة الجارية عبر 34 مؤسسة 170 ألف مستفيد من الاستشفاء الحموي منهم 54 بالمائة أحرار، حيث أنه هناك مليون و300 ألف حمام عادي مسجلة على مستوى المحطات المعدنية خلال السداسية الأول المنصرم، وهذه الأرقام تترجم الأهمية البالغة التي يوليها المواطن الجزائري لهذا النوع السياحي يقول حاج سعيد.