أكّد الرئيس السوري بشار الأسد، أمس، لدى لقائه مبعوث السلام الأممي العربي المشترك إلى سوريا، الأخضر الإبراهيمي، أنّ أيّ مبادرة أو عملية سياسية لحلّ الأزمة التي تشهدها بلاده منذ 19 شهرا يجب أن تقوم أولا على »مبدأ وقف الإرهاب«. نقلت تقارير إعلامية عن مصدر رسمي سوري، قوله إن الرئيس الأسد أكّد للأخضر الإبراهيمي خلال استقباله أنّ أي مبادرة أو عملية سياسية يجب أن تقوم في جوهرها على مبدأ وقف الإرهاب وما يتطلبه ذلك من التزام الدول المتورطة في دعم وتسليح وإيواء الإرهابيين في سوريا لوقف القيام بأعمال العنف حسبه. وأضاف المصدر أن الأسد أوضح أن دمشق تدعم جهود المبعوث الأممي والعربي وأنها منفتحة على أيّ جهود مخلصة لإيجاد حلّ سياسي للأزمة على أساس احترام السيادة السورية ورفض التدخل الخارجي، وأشار المصدر ذاته إلى أنه جرى خلال اللقاء بحث تطورات الأوضاع في سوريا والجهود التي يقوم بها الإبراهيمي ونتائج جولته الأخيرة على عدد من دول المنطقة. وعقب لقائه مع الأسد أكد الإبراهيمي، في مؤتمر صحفي، أن جميع الأطراف التي التقاها في دمشق من المسؤولين السوريين والمعارضة الداخلية السلمية والخارجية، بالإضافة إلى بعض الجماعات المسلحة وافقت على مقترحاته بخصوص الهدنة، وقال الإبراهيمي إن دعوته هاته مبادرة شخصية وليست مشروعا مطولا أو جزءا من عملية سلام، فيما لم يتطرق الإبراهيمي خلال المؤتمر إلى ما يمكن أن يكون الرئيس الأسد قد رد به على مبادرته. ميدانيا، قتل سبعة أشخاص وأصيب عدد آخر بجروح أمس في انفجار قرب قسم للشرطة في ساحة حي باب توما المسيحي فى دمشق حسب ما أعلنت مصادر أمنية، كما أوضح المرصد السوري لحقوق الانسان في بيان له أمس، أن الانفجار وقع أمام قسم الشرطة فى حي باب توما ونجم عن سيارة مفخخة مشيرا إلى سقوط قتلى وجرحى. من جهته، قال التلفزيون السوري الرسمي، إن التفجير نجم عن عبوة ناسفة كبيرة وأدّى إلى مقتل عدد من المواطنين إضافة إلى أضرار مادية في مكان التفجير. يذكر أنّ محيط حي باب توما وباب شرقي المسيحيين شهدا في الأول من أوت الماضي للمرة الأولى، اشتباكات بين مقاتلين معارضين والقوات النظامية تسببت في سقوط قتيل على الأقل.