أكد الرئيس السوري بشار الأسد يوم الأحد أن أي مبادرة أو عملية سياسية لحل الأزمة التي تشهدها البلاده منذ 19 شهرا يجب أن تقوم أولا على "مبدأ وقف الإرهاب". وأفاد مصدر رسمي سوري بأن الرئيس الأسد أكد للأخضر الإبراهيمي المبعوث المشترك للامم المتحدة والجامعة العربية خلال استقباله اليوم أن " أي مبادرة أو عملية سياسية يجب أن تقوم في جوهرها على مبدأ وقف الإرهاب وما يتطلبه ذلك من التزام الدول المتورطة في دعم وتسليح وإيواء الإرهابيين في سورية لوقف القيام بمثل هذه الأعمال". وأضاف المصدر أن الرئيس الأسد أوضح أن سورية تدعم جهود المبعوث الأممي والعربي و" منفتحة على أي جهود مخلصة لإيجاد حل سياسي للأزمة على أساس احترام السيادة السورية ورفض التدخل الخارجى". و أشار المصدر ذاته إلى أنه جرى خلال هذا اللقاء بحث تطورات الأوضاع في سوريا والجهود التي يقوم بها الإبراهيمي ونتائج جولته الأخيرة على عدد من دول المنطقة. وكان الإبراهيمي قام مؤخرا بجولة شملت عددا من دول المنطقة منها تركيا وإيران والعراق والسعودية ومصر ولبنان والأردن خصصت لبحث سبل التوصل إلى وقف لإطلاق النار واستقصاء تصورات الأطراف الإقليمية من أجل بلورة خطة تروم إنهاء النزاع المستمر في سورية منذ نحو 20 شهرا. وعقب لقائه مع الرئيس السوري دعا الإبراهيمي في مؤتمر صحفي كل الأطراف المتنازعة في سورية إلى " وقف القتال بقرار منفرد" خلال عيد الأضحى مؤكدا أن دعوته هاته " مبادرة شخصية وليست مشروعا مطولا أو جزءا من عملية سلام ". وسبق للمبعوث الأممي والعربي أن صرح في ختام جولته الإقليمية أنه " في حال تم وقف القتال وتنفيذ هدنة (خلال عيد الأضحى) أعتقد أننا سنستطيع أن نبني عليه هدنة حقيقية لوقف إطلاق النار ولعملية سياسية تساعد السوريين على حل مشاكلهم وإعادة بناء سورية الجديدة التي يتطلع إليها شعبها". و يذكر أن الأخضر الإبراهيمي أجرى أمس السبت في دمشق مباحثات مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم ومع أعضاء في " هيئة التنسيق الوطني لقوى التغيير الديمقراطي" التي تمثل المعارضة في الداخل وتضم أحزاب تجمع اليسار السوري وحزب العمل الشيوعي وحزب الاتحاد الاشتراكي و11 حزبا كرديا وشخصيات مستقلة معارضة.