دعا الموفد الدولي الأخضر الإبراهيمي، طرفي النزاع في سوريا إلى وقف القتال "بقرار منفرد" خلال عيد الأضحى، فيما أكد الأسد، "أن سوريا تدعم جهود المبعوث ألأممي ومنفتحة على أي جهود مخلصة لإيجاد حل سياسي للأزمة على أساس احترام السيادة السورية ورفض التدخل الخارجي". وقال الإبراهيمي في مؤتمر صحافي عقده في العاصمة السورية اثر لقائه الأسد، الأحد، "أوجه النداء إلى الجميع لأن يتوقفوا بقرار منفرد عن استعمال السلاح أثناء العيد"، مشيرا إلى أن كل طرف يمكن أن يبدأ بهذا "متى يريد اليوم أو غدا". وأوضح الإبراهيمي في ثاني زيارة له إلى دمشق بعد توليه مهمته كمبعوث أممي وعربي خلفاً لكوفي عنان، أن دعوته موجهة إلى "كل سوري سواء كان في الشارع أو القرية أو مسلحا في جيش سوريا النظامي أو من هم معارضون للدولة السورية"، وكشف انه سيعود إلى دمشق بعد عيد الأضحى الذي يوافق أول أيامه الجمعة المقبل. من جانبه، قال الرئيس بشار الأسد، "أي مبادرة أو عملية سياسية يجب أن تقوم في جوهرها على مبدأ وقف الإرهاب وما يتطلبه ذلك من التزام الدول المتورطة في دعم وتسليح وإيواء الإرهابيين في سوريا بوقف القيام بمثل هذه الأعمال". ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا"، عن الأسد تأكيده خلال الاجتماع أن "سوريا تدعم جهود المبعوث الأممي ومنفتحة على أي جهود مخلصة لإيجاد حل سياسي للأزمة على أساس احترام السيادة السورية ورفض التدخل الخارجي". في التطورات الميدانية، تواصل نزيف الدم السوري، حيث قتل عشرة أشخاص وأصيب 15 آخرون بجروح في انفجار قرب مركز للشرطة في حي باب توما المسيحي بدمشق، ولم يتبين إن كان ضحايا الانفجار عناصر شرطة أو مدنيين. كما عرفت عدة مناطق بسوريا اشتباكات بين الجيش الحر والنظامي، ونقلت المصادر، أن مناطق من ريف دمشق تعرضت للقصف، الذي خلف مقتل سيدة وخمسة أطفال. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن انفجارا هز مدينة حلب في شمال البلاد، ما أدى إلى سقوط جرحى. وفي محافظة أدلب بالشمال الغربي، استمرت الاشتباكات، حسب المرصد، عند المدخل الجنوبي لمدينة معرة النعمان الإستراتيجية التي سيطر عليها عناصر الجيش الحر قبل أكثر من أسبوعين وتحاول القوات النظامية استعادتها. وتأتي هذه الأحداث غداة يوم دام قتل فيه 130 شخصا في أعمال عنف في مناطق مختلفة من سوريا، وتجاوزت حصيلة القتلى في سوريا 34 ألف قتيل منذ منتصف مارس2011، حسب المرصد السوري.