كشفت رئيسة جمعية الأمل للمعوقين حركيا حيزية رزيق عن تنظيم مراطون مصغر بداية شهر ديسمبر القادم سيتنافس فيه المعوقون و الأصحاء كل على كراسي متحركة في محاولة لتقريب الذين ينعمون بتاج الصحة فوق رؤوسهم من معاناة ذوي الاحتياجات الخاصة، قد تنجح هذه التظاهرة في تحسيس المسؤولين والقائمين على القطاع بمعاناة هؤلاء التي تتفاقم يوم بعد يوم . وقد أشارت ذات المتحدثة إلى تراجع حقوق ومكتسبات ذوي الاحتياجات الخاصة ببلادنا بشكل غير مسبوق مرجعة السبب من جهة إلى غياب تنسيق فعلي بين رؤوساء الجمعيات التي تعنى بمشاكل ذوي الاحتياجات الخاصة ففي الوقت الذي تحاول بعض المنابر الجمعوية جاهدة ايصال معاناة هذه الشريحة إلى المسئولين لا تتردد بعض الأبواق في تغليط و تضليل القائمين على ملف المعوقين ببلادنا مؤكدة على مسامعهم أن هذه الفئة غارقة في النعيم و لا ينقصها شيئا على الإطلاق. رئيسة جمعية الأمل التي تنشط على مستوى دائرة باب الوادي تأسفت لعجزها عن مساعدة كل المحتاجين والمعوزين من المعوقين الذين يطرقون باب الجمعية يوميا طلبا للمساعدة مؤكدة أن جمعية الأمل تحاول قدر المستطاع تقديم كل ما يصلها من إعانات و هبات من المحسنين الى قرابة ألف منخرط لا يخفى على أحد أنهم غارقون عكس ما يشاع و يذاع في الصالونات في المشاكل بعد أن أصبحت واقعهم المعاش. »نقدم ما يصلنا من مواد غذائية و تجهيزات، قالت ذات المتحدثة ،لكن احتياجات المعوقين كثيرة لا تحصى و لا تعد في ظل تأخر المنحة و محدودية الدخل و ثقل فاتورة الدواء و التجهيزات، لكن لا يمكن بأي حال من الأحوال أن نحل محل مؤسسات الدولة التي اثبتت للأسف عجزها عن التكفل بهذه الفئة رغم تواجد مديرية للنشاط الاجتماعي على مستوى كل ولاية حددت المساعدات والإعانات إلى من لا دخل لهم مؤكدة أن غالبية المعوقين من ذوي الدخل المحدود يحتاجون دون أي إقصاء إلى الدعم من طرف الدولة«. المعوق في بلادنا يعاني من سياسة التهميش على كل الأصعدة، أضافت حيزية رزيق، فهذه الفئة مقصاة من السكن الاجتماعي و من الحق في الشغل و من الحق في التمتع بتقاعد مسبق بسبب عجزها عن إتمام 32 سنة من الخدمة ومن العيب أن نتحدث في سنة 2012 عن رحلة هؤلاء في البحث عن الحفاضات بالرغم من أن الجزائر كدولة لم تبخل على أولادها من هذه الفئة بالدعم لكن في ظل اختفاء المساعدات الاجتماعية على مستوى البلديات لإحصاء احتياجات هذه الشريحة من خلال التنقل إلى مقر سكناها بقيت شريحة واسعة من ذوي الاحتياجات الخاصة دون تكفل الحقيقي تعاني في صمت و أصبحنا نرى ما يمكن أن يسمى بسياسة »البريكولاج الاجتماعي« الممارسة في حق هذه الفئة، فلا غرابة إذا أن يتسول أرباب العائلات بأولادهم المعوقين من شدة الحاجة والعوز. جمعية الأمل منشغلة هذه الأيام بحملات التحسيس و التوعية من حوادث المرور والتي تخلف العديد من الاعاقات مدركة أن المسؤولية ليست دائما على عاتق السائق ففي غياب الضمير المهني لأصحاب المؤسسات تبقى الطريق هي الأخرى تسبب حوادث المرور رغم حيطة وحذر السائق. تعتزم رئيسة جمعية الأمل للمعوقين حركيا حيزية رزيق فتح ملف المعوقين ببلادنا مع قرب الاستحقاقات الرئاسية سنة 2014 بشكل جدي هذه المرة لتطرح المشاكل ومعها الحلول فهذه الأخيرة قالت محدثتنا سهلة وغير مكلفة لكن يبدو أن المسؤولين ببلادنا لازالوا يعاملون المعوق بنظرة» الحقرة« الشفقة متبوعة بسياسة المن والمزية.