جاء في البيان الصادر عن شبكة الإعلاميين الديمقراطيين في العالم العربي التي تأسست بالأردن يومي 27 و28 جويلية 2009 أن هذا التنظيم الجدي الذي يعد رافدا من روافد المجتمع المدني يسعى لان يكون حليفا أساسيا للإصلاح والديمقراطية وأيضا يكون هذا النشاط، بعيدا عن مختلف الأجندات الماسة بكرامة الإعلاميين وحريتهم، أو المهددة لأمن المنطقة العربية وسيادة دولها. عقب إنهاء أشغال تأسيس شبكة الإعلاميين الديمقراطيين في العالم العربي بالعاصمة الأردنية عمان مساء يوم الثلاثاء أصدر المشاركون من 11 دولة عربية بيانا أكدوا فيه على الدور الفاعل الذي من المنتظر أن يلعبه هذا التنظيم الداعم لحرية الإعلام في الوطن العربي. وإن كان البيان أشار إلى أن تأسيس هذه الشبكة جاء في سياق ازداد فيه الاقتناع في الوطن العربي بأن التحول الديمقراطي لن يتحقق في غياب إعلام حقيقي وموضوعي، وأن الكثير من القوانين في البلاد العربية تقيد حرية الإعلام وتشلها أحيانا، بل وتخضع في الغالب الإعلاميين لعقوبات سالبة لحرياتهم، هذا بالموازاة مع تسجيل الإعلاميين نقص الفرص لتبادل الخبرات فيما بينهم، وقلة الورشات التدريبية للرفع من مهاراتهم وقدراتهم، والتي من شأنها أن تسمح لهم بأن يكونوا فاعلين في مجال التوعية السياسية ونشر الثقافة الديمقراطية في مجتمعاتهم. وفي هذا الإطار ذكر البيان أن المؤسسين عبروا عن إيمانهم بضرورة امتلاك الإعلام في العالم العربي للمقومات التي تجعل منه رافعة أساسية من روافع التنشئة المدنية، وحليفا أساسيا للإصلاح والديمقراطية، كما أنه بحاجة ماسة لإصدار تشريعات ضامنة لحقوق الإنسان، ومساعدة على دعم المواطنة الفاعلة التي تحقق معادلة الحق والواجب". وفي ذات السياق قرر المشاركون أن تكون شبكتهم إطارا مفتوحا ومرنا، يجمع بين المهنية ودعم الديمقراطية، وذلك في كنف الاستقلالية التامة عن أي جهة محلية أو دولية، بعيدا عن مختلف الأجندات الماسة بكرامة الإعلاميين وحريتهم، أو المهددة لأمن المنطقة العربية وسيادة دولها، كما توافقوا على أن شبكة الإعلاميين الديمقراطيين في العالم العربي ليست بديلا عن نقابات الصحافيين أو منظماتهم الإقليمية، ومعتبرين هذه الشبكة رافدا من روافد المجتمع المدني لتعزيز حرية الاعتقاد والتعبير، وداعما لحركات وجهود الإصلاح في المنطقة. وللإشارة فإن المؤتمر التأسيسي انتهى إلى انتخاب لجنة تنسيقية لشبكة الديمقراطيين العرب والتي تشكلت من صلاح الدين الجورشي (تونس، علي رمضان أبو زعكوك (ليبيا)، جمال بندحمان (المغرب)، عبيدة فارس (الأردن)، رومان حداد (الأردن)، بهية مارديني (سوريا)، لطفي حجي (تونس)، عبد الوهاب العريض (سويا)، نصر الدين بن حديد (تونس)، فيما تم تكليف الأعضاء المؤسسين لهذه الشبكة بالتنسيق في بلدانهم من أجل دعم امتداد شبكة الإعلاميين الديمقراطيين في العالم العربي، حيث شارك من الجزائر كل من شراق محمد، وعمر دلاّل.