قالت الشرطة العراقية إن 164 شخصا على الأقل قتلوا في تفجيرات سيارات ملغومة في أنحاء متفرقة من العراق في ساعة مبكرة من صباح أمس عشية رأس السنة الهجرية، حيث تكتسي هذه الفترة أهمية خاصة لدى الشيعة الذين يستهدفهم تنظيم القاعدة في العراق وغيره من الجماعات السنية المقاتلة التي تسعى إلى إعادة إشعال الصراع الطائفي الذي بلغ أوجه في الفترة من 2006 إلى 2007. وفي الهجوم الذي أوقع أكبر عدد من القتلى انفجرت أربع سيارات ملغومة بشكل متزامن في مدينة كركوك على بعد 250 كيلومترا شمالي العاصمة بغداد مما أدى إلى مقتل تسعة أشخاص وإصابة 30، وفي مدينة الحلة التي تقع على مسافة 100 كيلومتر جنوبي بغداد قالت الشرطة إن أربعة أشخاص قتلوا في انفجار سيارة ملغومة. ونقلت تقارير إعلامية عن حمزة كاظم وهو مسؤول محلي في الحلة، إن سيارة ملغومة انفجرت قرب مدرسة ثانوية للبنات وسوق دواجن مزدحمة مما أسفر عن مقتل أربعة منهم طالبات، ووصف الهجوم بأنه إرهابي، وقالت المصادر والشرطة إن سيارة ملغومة أخرى استهدفت مسؤولا بوزارة الداخلية في وسط بغداد مما أسفر عن مقتل أحد المارة وإصابة تسعة بجروح منهم ثلاثة من رجال الشرطة.