قضت قوات ما يسمى الجيش الوطني لتحرير الأزواد، على 10 عناصر من جماعة التوحيد والجهاد، مثلما تمكنت من تدمير 8 سيارات واسترجاع اثنين منها. جاء ذلك إثر عملية جديدة شهدتها منطقة »مينكا« التي تشهد اشتباكات بين الفصيلين منذ أسبوع . أعلنت حركة تحرير الأزواد، واحدة من كبرى الفصائل المسيطرة على شمال مالي، في بيان إعلامي حمل رقم40 صادر أمس، أن المواجهات مع جماعة التوحيد والجهاد الإرهابية متواصلة في منطقة »مينكا«، وقالت الحركة أن قواتها التابعة لما يسمى الجيش الوطني لتحرير الأزواد »ألحق خسائر مادية وبشرية بالتوحيد والجهاد وعناصر إجرامية تحترف التهريب«. كما كشفت الحركة في ذات البيان عن تدعيم تنظيم »القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي« لجماعة التوحيد والجهاد، وفي هذا الإطار تم القضاء على 10 إرهابيين من جماعة التوحيد والجهاد وتدمير 8 سيارات كانوا يستقلونها إضافة إلى استرجاع سيارتين، أما من جانب حركة تحرير الأزواد فقد تم تسجيل شهيد حسب الحركة وأصيب أربعة آخرون في ذات العملية. وأكدت حركة تحرير الأزواد عن تطويقها لمناطق يتحصن بها جماعة التوحيد والجهاد والمهربين وتجار المخدرات ممن يؤازرونهم في هذه العملية، ودعت الحركة ما أسمته الشعب الأزوادي إلى الاطمئنان، وأضارت إلى أن حربها هذه تدخل في إطار »تطهير مناطق شمال مالي وبالأخص التي تعتبر معاقل للحركة من الإرهابيين والمجرمين«. ومعلوم أن حركة تحرير الأزواد، التي أعلنت الانفصال غداة سقوط النظام في مالي، قبلت مؤخرا بالدخول في مفاوضات مع السلطات المؤقتة في باماكو ومع أنصار الدين، كما أعلنت رفضها القاطع لأي تدخل عسكري أجنبي أو إفريقي في شمال مالي عقب إعلان »إيكواس« عن خطة لإرسال 3300 جندي لاستعادة شمال مالي من الحركات الإرهابية بدعم من فرنسا. وكان وزير الشؤون الخارجية، مراد مدلسي، قد أكد في تصريحات إعلامية قبل أيام أن مساع جارية لعقد حوار وطني في باماكو تشارك فيه حركة تحرير الأزواد وأنصار الدين بعد تخليهما عن العمل المسلح بالنسبة للأخيرة ورفض الإرهاب من قبل الأولى. وهو مؤشر على إمكانية تراجع خيار الحل العسكري.