كشف الياس فيلالي رئيس جمعية ''ناس الخير''عن إطلاق حملة وطنية عبر شبكة التواصل الاجتماعي ''الفايسبوك''، لجمع أكبر عدد ممكن من المساعدات، لفائدة المحتاجين والفقراء بداية بقرية بربارة الموجودة في أعالي ولاية الشلف والتي تعتبر أفقر منطقة في الجزائر، حيث وجهت الجمعية نداء للمحسنين من أجل التبرع بالمواد الغذائية والأفرشة والأغطية، وكذا الأدوية التي ستوزع بعد شهر من اليوم على محتاجي هذه القرية التي تنعدم فيها أدنى شروط الحياة، مشيرا أن المبادرة ستعمم قريبا لتشمل أفقر المناطق في الجزائر. أصبحت جمعية ''ناس الخير' 'مع مرور الأيام إلى عنوانا لفعل الخير في كل المجالات، وفي هذا الإطار يقول الياس فيلالي رئيس الجمعية أن العمل الذي تقوم به يهدف إلى زرع الخير في الجزائر، وإحياء فكرة العمل التطوعي من جديد، وإعادة الثقة في الأعمال الخيرية التي كانت حكرا على الجمعيات وأفقدتهم القدرة على تصديق ما تقوم به فعلا. المبادرة يقول ذات المتحدث كانت في برنامج الجمعية منذ مدة، وكانت البداية من خلال الزيارة التي قام بها 15 عضوا من الجمعية إلى قرية بربارة الواقعة في أعالي ولاية الشلف، والتي تعد أفقر منطقة في الجزائر وتفتقد لأدنى شروط الحياة الكريمة، ناهيك عن انعدام مختلف المرافق الضرورية بما في ذلك المدارس التي حرم منها أبناء المنطقة، بسبب صعوبة التنقل إليها، مرجعا ذلك الوضع إلى السلطات المحلية التي لم تتحرك لإخراج هذه القرية من العزلة التي يعيشها سكانها. وهو الوضع يقول- الذي تطلب تحركا عاجلا من طرف نشطاء جمعية "ناس الخير" من أجل رفع الغبن عن الفقراء والمحتاجين فيها، وذلك من خلال إطلاق حملة واسعة النطاق لفائدة هؤلاء عبر مختلف وسائل الاتصال كالصحافة والتلفزيون، وكذا موقع التواصل الاجتماعي"فايسبوك" الذي نشروا بواسطته مجموعة من الصور والفيديوهات تظهر المستوى المعيشي لهذه المنطقة، حيث سيتم من خلالها توجيه نداء للمحسنين وذوي القلوب الرحيمة التبرع لصالحهم بكل ما تجود به أيديهم، وتحقيق أكبر نسبة من الاستجابة لجمع ما تيسر من الأغطية والأفرشة والأدوية، وكذا المواد الغذائية. مضيفا أن الحملة ستدوم شهرا كاملا تجند فيها مختلف الإمكانيات للوصول إلى الجميع، بهدف زرع البسمة والفرحة في قلوب المحتاجين الذين قست عليهم الظروف، مشيرا أن العمل الذي تقوم به الجمعية يهدف إلى مساعدة هؤلاء من جهة، وتحسيس المواطنين بضرورة مساعدة الآخرين من خلال غرس ثقافة مساعدة الغير وتعميم التكافل الاجتماعي. ولعل التجاوب الذي تلقاه الجمعية يقول فيلالي من طرف المواطنين وحتى الجالية الجزائرية الموجودة في الخارج أكبر تشجيع لعناصرها من أجل تقديم كل ما بوسعهم خدمة لمختلف شرائح المجتمع بما في ذلك الفقراء والمحتاجين والمرضى وغيرهم، وهو الهدف الذي أنشأت من أجله الجمعية من خلال المبادرات التي تقوم بها بين الحين والآخر، والذي تسعى عبره إلى محاربة مختلف السلبيات التي غزت المجتمع منها الاحتيال والأنانية التي باتت تطبع نفوس الكثيرين، وأفقدت أفراده الثقة في بعضهم البعض، فيما يبقى الهدف السامي والنبيل الذي تناضل من أجله هو زرع الخير في جميع أرجاء الوطن. ونظرا لبرودة الطقس، يؤكد رئيس الجمعية وقساوة الأجواء التي يعرفها الوطن خلال فصل الشتاء، سطرت الجمعية برنامجا خاصا لفائدة الشرائح الهشة من المجتمع عن طريق حملات لجمع المساعدات لصالح سكان المناطق الفقيرة الموجودة في كل ولاية من ولايات الوطن، حيث كانت البداية مع قرية بربارة التي سيزورها فريق الجمعية بعد شهر لتوزيع المساعدات التي يتم جمعها، لتشمل العملية مناطق أخرى والتي يقوم نشطاء "ناس الخير" بالتحري عنها والوقوف على احتياجاتها وبالتالي السعي إلى توفير تلك المطالب من خلال الحملات التي يتم إطلاقها في الفترة المقبلة. واستطاعت الجمعية الخيرية " ناس الخير" عبر شبكة التواصل الاجتماعي أن تتحول إلى أنجح جمعية خيرية افتراضية بالوطن حيث أصبحت كما يدل اسمها إلى لقاء لفعل الخير في كل المجالات ونشاطها لم يبقى مقتصرا على الأعمال الخيرية في الوطن بل تعداه إلى الخارج، علما أنها تتكون من شباب أعطوا الوجه الايجابي للفايسبوك وأعادوا للشباب فكرة العمل التطوعي والثقة في الأعمال الخيرية متيقنين بذلك بالقوانين الخاصة التي تسير العمل التطوعي.