أطلقت مجموعة "ناس الخير المدية" ومع اقتراب عيد الأضحى المبارك على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" حملة لجمع جلود الأضاحي يومي العيد، التي يتم بيعها فيما بعد لأحد الخواص من أجل اقتناء تجهيزات لفائدة مرضى الكلى، المبادرة التي سبق وقامت بها الجمعية السنة الماضية لاقت إقبالا كبيرا آنذاك من طرف المواطنين وتم تجميع 1882 "هيدروة" بيعت بأكثر من 19 مليون دج. على غرار كل سنة، يبادر أعضاء ''ناس الخير المدية'' بالعديد من الأعمال التضامنية مع اقتراب كل مناسبة دينية، قصد مساعدة وإدخال فرحة العيد على العائلات، خصوصا الفئات المحرومة. وحسب ما أفاد به محمد جبار عضو ناشط بذات الجمعية، فإن العملية ستشمل مختلف بلديات ولاية المدية، حيث تم الاجتماع مع رؤساء أحياء مختلف البلديات من أجل تحديد المكان الذي توضع فيه تلك الجلود لتمر فيما بعد الشاحنات التي خصصت للعملية من أجل جمعها، مضيفا أنه تم تحديد مكان رئيسي بالقرب من المركب الرياضي إمام إلياس بالنسبة للمواطنين الذين يملكون سيارات وبإمكانهم التوجه إليه لإيصالها، وتمتد العملية التي يسهر على تجسيدها هؤلاء الشباب يومي العيد. ومن المتوقع أن تعرف هذه المبادرة- يقول- إقبالا كبيرا من طرق المواطنين مثلما كان السنة الماضية رغم أنها لم تنطلق مبكرا مشيرا أنه تم جمع ما لا يقل عن 1882 "هيدورة" تم من خلال بيعها جمع أكثر من 19 مليون دج، وجهت لفائدة شريحة المعاقين حيث استفاد هؤلاء من كراسي متحركة وعصي للمكفوفين وأفرشة وغيرها من المساعدات التي أدخلت الفرحة والبهجة في قلوب هذه الشريحة المحرومة. وأمام قلة الإمكانيات تعكف جمعية "ناس الخير" على تذليل هذه الصعاب والبحث عن المبادرات التي تساعدهم في تقديم العون والدعم لمختلف الفئات الهشة في المجتمع، ليتم التوصل لهذه المبادرة البسيطة في مضمونها حسب ما كشف عنه محدثنا خاصة وأن تلك الجلود يتم التخلص منها من طرف العديد من العائلات وتركها في الشوارع يكون مصيرها التلف، وعليه جاءت الفكرة من طرف أحد الأعضاء الذي اهتدى إليها وتقرر القيام بها للسنة الثانية على التوالي، فيما ستوجه المداخيل المترتبة عنها لفائدة مرضى القصور الكلوي وذلك من خلال اقتناء مختلف التجهيزات التي هم بحاجة إليها، مشيرا أنه اكتسب المشرفون عليها خبرة أكبر من خلال الاتفاق مسبقا مع الجهة التي تقوم بشرائها عوضا عن إدخال الوسائط في العملية حتى يتسنى تحقيق مداخيل أكبر. واستطاعت مجموعة ''ناس الخير'' لولاية المدية القيام بالعديد من الأعمال التضامنية ومساعدة الفقراء حيث تعتزم قضاء اليوم الثالث من العيد رفقة العجزة والطفولة المسعفة، وذلك من أجل إدخال الفرحة في قلوب هؤلاء، وهو الشيء الذي جعلها تلقى رواجا كبيرا في الولاية حيث تبدل مجهودات كبيرة للوقوف إلى جانب الفئات المحرومة خاصة في الأزمات والكوارث الطبيعية كما كان الحال أيام سقوط الثلوج والعزلة التي عرفتها العديد من العائلات في المناطق النائية. للإشارة، يعمل متطوعو ''ناس الخير'' على مدار السنة في الأعمال التطوعية الخيرية لصالح المعوزين والفقراء، من خلال مساعدتهم ماديا ومعنويا وحتى المطالبة بحقوقهم، إضافة إلى العديد من المشاركات التطوعية لجمع صدقات المتبرعين المحسنين، ورغم أن اغلب أعضائها من الشباب، إلا أنهم يبادرون في كل مرة بإدخال الفرحة والسرور على العائلات، من خلال أعمالهم الخيرية التضامنية، وتمكنوا أن يثبتوا وجودهم على الساحة الوطنية كجمعية أعطت معنى فعلي للعمل الخيري.