قدّم أمس، الدكتور محي الدين عميمور، مداخلة حول مظاهرات 11 ديسمبر بمعهد التاريخ بوهران بعد مداخلته أول أمس، حول التنوع الثقافي بمناسبة الإعلان العالمي حول حقوق الإنسان، كما احتضن قسم الإعلام بجامعة مستغانم يوما دراسيا نشطه الدكتور بورحلة عبد القادر وهو باحث في التاريخ، الذي قدم قراءة نقدية لمظاهرات 11 ديسمبر والممارسات الاستعمارية. أبرز الدكتور محي الدين عميمور أهم الجوانب والخلفيات التي كانت وراء أحداث 11 ديسمبر 1960، متوقفا عند عدة محطات تاريخية، حيث سرد جانبا مهما من الحقائق التاريخية، وطالب مستشار الرئيس الراحل هواري بومدين ووزير الثقافة سابقا، بضرورة اعتذار فرنسا عن جرائمها في الجزائر وتسليم الأرشيف. وفي محاضرة ألقاها بقسم علوم الإعلام والاتصال بجامعة مستغانم، الدكتور بورحلة عبد القادر، بمناسبة الاحتفال بالذكرى ال 52 لمظاهرات 11 ديسمبر التي انطلقت من الغرب الجزائري تحديدا من ولاية عين تموشنت، بعنوان »الحروب النفسية ضد الشعب الجزائري ومصالح الدعاية الفرنسية« وهو موضوع يعد الركيزة الأساسية في الدراسات الإعلامية، من حيث الدعاية التي يدرسها الطلبة في التكوين بتخصص الإعلام، ركز الدكتور بورحلة على ضرورة التدقيق في كتابة التاريخ واسترجاع الأرشيف الجزائري من فرنسا، وسرد عرضا مفصلا عن أحداث مظاهرات 11 ديسمبر سنة 1960، ودور الإعلام في الترويج لفكرة الجزائر فرنسية ومحاولات الإدماج والإقناع، كما تحدث عن معركة أولاد رياح بمستغانم، ونضال الجزائريين ضد المستعمر طوال سنوات الكفاح المسلح وغير المسلح. وأتبعت المحاضرة بمناقشة من قبل الأساتذة والطلبة الذين طرحوا أسئلة مختلفة على الباحث بهدف التعرف على دور الدعاية والإعلام في وقت ثورة التحرير، وأبدوا انشغالا بهذا الموضوع، وكان رئيس القسم بوعمامة العربي قد تحدث هو الآخر في مداخلة عن أهمية تدريس الدعاية وممارسات الإعلام الفرنسي في مظاهرات 11 ديسمبر، كما تم تخصيص معرض للصور عبارة عن صور تم التقاطها بعدسات مصورين فرنسيين تبرز معاناة الشعب الجزائري أثناء الثورة، وفي اليوم الدراسي أيضا تم عرض فيلم وثائقي حول تاريخ الجزائر للمخرج المعروف بولاية مستغانم عبد الرحمن مصطفى.