يتصدر الوضع في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية القمة التي ستنطلق اليوم بالعاصمة التنزانية دار السلام على مستوى قادة دول مجموعة التنمية لدول الجنوب الإفريقي (سادك) وذلك بعد إعلان المتمردين عن هدنة للدخول في جولة ثانية من محادثات السلام مع الحكومة. ويتضمن جدول أعمال القمة التي ستستمر يومين الوضع المنى في الكونغو الديمقراطية إضافة إلى الأزمة السياسية التي تشهدها مدغشقر منذ سنوات فضلا عن الوضع في زمبابوى حسب تصريحات الناطق الرسمي بإسم الخارجية التنزانية آلي كومبو. كما ستعرف أشغال القمة إجتماعات بين (ثلاثية جهاز الامن) بالسادك و التي ترأسها تنزانيا وتضم كلا من جنوب أفريقيا وأنجولا و(الثلاثية السياسة) المكونة من موزمبيق التي ترأس حاليا السادك و تضم كلا من بوتسوانا ومالاوي. وتأتى هذه القمة بعد الإجتماع الذي جمع يوم امس الثلاثاء في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا وزراء من دول منطقة البحيرات العظمى والشركاء الدوليين لبحث إمكانية نشر قوة دولية في الجزء الشرقي من جمهورية الكونغو الديمقراطية. وقالت مساعد وزير الخارجية للشؤون الافريقية منى عمر عقب إجتماع أمس إن الاتجاه الغالب بين اعضاء مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الافريقي لحل الأزمة في البلاد هو تشكيل قوة للتدخل السريع بدلا من القوة الدولية المحايدة المقترحة حيث تم إقتراح إلحاق هذه القوة ببعثة الأممالمتحدة للاستقرار المنتشرة في البلاد حاليا والمعروفة باسم (مونوسكو). وأعرب أغلب المشاركين في الإجتماع عن قبولهم بتغيير التفويض الممنوح حاليا لبعثة (مونوسكو) بحيث يمكنها الرد على الاعتداءات وليس مجرد حفظ السلام, واشارت منى عمر الى أن معظم أعضاء المجلس يميلون الى خيار الحاق قوة تدخل سريع ببعثة المونوسكو على ان يكون تمويلها من الأممالمتحدة. ودرس مجلس الأمن الدولي يوم امس امكانية ان تستعمل قوات (مونوسكو) طائرات بدون طيار لمراقبة شرق البلاد في انتظار أن يقدم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مقترحات إلى مجلس الأمن الدولي حول تعزيز بعثة مونوسكو خلال الاسابيع المقبلة. وتسعى الاممالمتحدة الى تعزيز بعثتها في جمهورية الكونغو الديموقراطية التي يبلغ عددها حاليا 17500 جندي والتي قد يصل عددها الى 19500 جندى.