أعطت الجزائر واسبانيا، أول أمس، دفعا لتعاونهما لاسيما في الجانب الاقتصادي إذ أعلنتا عن انعقاد منتدى للأعمال خلال الثلاثي الأول من سنة 2013 في الجزائر، والذي سيسمح للمستثمرين والصناعيين في البلدين بالتعارف والاتفاق على مشاريع شراكه في عدة قطاعات، حيث قرر المتعاملون الجزائريون والإسبان في نهاية سنة 2012 وضع دائرة أعمال لتكثيف فرص الشراكة أكدت كل من الجزائر وإسبانيا في بيان ختامي إثر أشغال الاجتماع الخامس رفيع المستوى بين الجزائر وإسبانيا إرادتهما في تطوير العلاقات الاقتصادية والشراكة بين المؤسسات ورجال الأعمال الجزائريين والإسبان، حيث تقرر انعقاد المنتدى في الثلاثي الأول من سنة 2013 في الجزائر برئاسة وزيري الصناعة في البلدين، ومن شأن انعقاد منتدى الأعمال أن يسمح للمستثمرين والصناعيين في البلدين بالتعارف والاتفاق على مشاريع شراكة في عدة قطاعات منها البناء والأشغال العمومية والنقل والمحروقات والكهرباء والصناعة، حيث قرر المتعاملون الجزائريون والاسبان في نهاية سنة 2012 وضع دائرة أعمال لتكثيف فرص الشراكة. وأعربت الجزائر ومدريد عن ارتياحهما للمبادرة التي اتخذها المتعاملون الاقتصاديون للبلدين الرامية إلى إنشاء نادي للأعمال ولإقامة تعاون في مجال الطاقات المتجددة من خلال بداية تشغيل المحطة الكهربائية الهجينة بحاسي الرمل في جويلية ,2011 وأشارا في هذا السياق إلى أن المصادقة على المخطط الوطني الجزائري من أجل الطاقات المتجددة يمنح فرصا واسعة للتعاون بين مؤسسات قطاع البلدين خاصة وأن الصناعة الاسبانية تتوفر على مهارة وخبرة مؤكدتين. وقد أكد البلدان إرادتهما في تعزيز علاقاتهما الاقتصادية والتجارية، وهو هدف يندرج في سياق تفتح الاقتصاد الجزائري وديناميكية النمو الايجابية التي تشهدها الجزائر في السنوات الأخيرة، كما تم إبراز الانعكاسات الايجابية لمختلف مشاريع الانجاز التي تم تنفيذها في إطار البرنامج الخماسي لتنمية الاستثمارات العمومية ,20142010 على الاقتصاد الجزائري لاسيما وأن برنامج الاستثمارات العمومية يتيح فرصا هامة لعلاقات الشراكة والأعمال بين البلدين. وجاء في التصريح المشترك أن تسوية الخلاف بين المؤسستين يفتح مرحلة جديدة لتعميق التعاون الطاقوي بين البلدين، وعليه فإن الجزائر واسبانيا اللتين تربطهما عدة عقود في مجال الطاقة أشادتا بتشغيل أنبوب الغاز ميدغاز في افريل 2011 واعتبرتا أن هذا المشروع المهيكل والاستراتيجي يساهم بشكل فعال في عملية بناء إستراتيجية متجددة. وفي مجال الطاقات المتجددة قرر الطرفان تطوير تعاونهما وإقامة شراكة لتأسيس شركات مختلطة لاستغلال هذه الطاقات غير الاحفورية، وعليه فإن قطاعات استثمار هامة مثل الصيد البحري والفلاحة والبناء والأشغال العمومية والسكك الحديدية والنقل أو الري تشكل مجالات وفرصا لشراكة رابحة للطرفين لاسيما مشاريع ترقية الإنتاج الفلاحي في الجزائر.