واصلت الصحف البريطانية الصادرة بنسختيها الإلكترونية والورقية، أمس، تغطيتها للعملية العسكرية في أعقاب الهجوم الإرهابي الذي استهدف المنشأة النفطية بتنغورين بعين أمناس فجر الأربعاء الماضي، وركزت على قضية احتجاز الرهائن في المنشأة النفطية، مشيرة إلى تصريحات المسؤولين البريطانيين والاتصالات التي تم إجراؤها مع نظرائهم الجزائريين. ''الغارديان'': مكافحة الإرهاب في شمال إفريقيا قد تمتد إلى عقود أشارت »الغارديان« إلى نتائج التدخل العسكري في قاعدة عين أمناس وأوردت تصريحات الوزير الأول دافيد كاميرون الذي قال إن مكافحة الإرهاب في شمال إفريقيا قد تمتد إلى عقود، وأوضح أن هناك تشابه بين هذه المنطقة وأفغانسان، وكشفت ذات الصحيفة عن الحصيلة للرهائن البريطانيين الذين لقوا حتفهم والرهائن البريطانيين المحررين الذين عادوا إلى المملكة المتحدة والمقدر عددهم ب,22 مشيرة إلى تصريحات وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ و الاتصالات التي أجراها الطرف البريطاني مع نظيره الجزائري. ''الأندبندنت'':خطف الرهائن في الجزائر أحد إفرازات العملية العسكرية الفرنسية في مالي نشرت صحيفة »الأندبندنت«، مقال رأي تحت عنوان »الحرب على الإرهاب دفاع مغر، لكن ليس بهذه البساطة«، يتحدث عن قضية خطف الرهائن في الجزائر كأحد إفرازات العملية العسكرية الفرنسية في مالي واستراتيجية التعامل مع نشاط المتشددين الإسلاميين هناك، وقال كاتب المقال إنه كان من المحتمل دائما حصول عواقب كبيرة للتدخل العسكري الفرنسي في مالي في أجزاء أخرى من المنطقة، مؤكدا أنه يجب فهم خريطة التحالفات في مالي لفك ألغاز الولاءات المعقدة والمتنافسة في هذا البلد الإفريقي. وأضاف الكاتب أنه وحتى بالرغم من ذلك، فإنه من المثير للدهشة أيضا أن مجموعة منفصلة عن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي أصبحت قادرة على الرد بهذه السرعة باحتجاز الرهائن في منشأة النفط في عين أمناس بالجزائر، معتبرا أن التدخل الغربي في مالي قد يعيد النظام بل حتى يكون مرحبا به من قبل السكان المحليين على المدى القريب، لكن وجود قوة كبرى على أرضهم قد يكون أمرا مزعزعا للاستقرار، ليشير إلى أن هذا هو أحد الدروس العديدة التي تم الاستفادة منها من التدخل الأمريكي في العراق وأفغانستان. ''صنداي تلغراف'' :استهداف قطاع الغاز في الجزائر تغيير مثير للقلق نشرت صحيفة »الصنداي تليغراف« نشرت تحليلا لغراهام هاند السفير البريطاني السابق في الجزائر يتحدث فيه عن تحول في استراتيجية المتشددين باستهدافهم صناعة النفط. وتحت عنوان »دولة فتية سئمت الإرهاب«، يقول هاند إنها المرة الأولى التي يتم فيها استهداف قطاع الغاز في الجزائر تمثل تغييرا مثيرا للقلق، ويرى الكاتب أن الأمر الأكثر إثارة للدهشة في الهجوم الإرهابي الذي وقع الأسبوع الماضي واحتجاز الرهائن في عين أمناس جنوب شرقي الجزائر ربما لا يكمن في أنه وقع بالفعل، بل لأنه لم يحدث قبل ذلك.