أجمعت العديد من الدول الغربية والهيئات الدولية على الإشادة بتعامل الجزائر مع أزمة الهجوم الإرهابي على المنشأة الغازية بعين أمناس واحتجاز الرهائن، حيث أعربت هذه الدول عن ارتياحها لنتائج تدخل القوات الخاصة التابعة للجيش الوطني الشعبي ودعمها لعدم تهاون الجزائر مع الإرهاب، كما اتفقت كل المواقف على وصف التدخل السريع للجيش ب »الحكيم والفعال« والسبيل الوحيد الذي بدونه كان الإرهابيون سيتحولون على مفاوضين للدول الغربية. الرئيس الأمريكي باراك أوباما: مسؤولية هذه المأساة تقع على عاتق الإرهابيين أدان الرئيس الأمريكي باراك أوباما الهجوم الإرهابي على الموقع الغازي بعين أمناس، وقال في بيان نشره البيت الأبيض»أن مسؤولية هذه المأساة تقع على عاتق الإرهابيين الذين نفذوها والولاياتالمتحدة تدين إعمالهم بأقوى العبارات«،وأضاف »لقد كنا على اتصال دائم مع المسؤولين الجزائريين ونحن مستعدون لتقديم أي مساعدة يحتاجونها عقب هذا الهجوم«. وذكر أوباما أيضا أن الولاياتالمتحدة »ستواصل العمل عن كثب مع كل شركائها لمكافحة ظاهرة الإرهاب في المنطقة التي أودت بحياة عدد كبير من الأبرياء«.وتابع أن الهجوم على الموقع الغازي بعين أمناس »تذكرة أخرى للتهديد الذي تشكله القاعدة والجماعات المتطرفة العنيفة الأخرى في شمال إفريقيا«. وجاء موقف الرئيس الأمريكي الداعم لتعاطي الجزائر مع الهجوم الإرهابي بعد التصريح المؤيد الذي عبرت الجمعة الماضي وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، حيث قالت إنه من الضروري تعزيز التعاون ضد الإرهاب مع الجزائر وكل دول المنطقة وقالت »لا أحد يعرف أفضل من الجزائر شراسة الإرهابيين «، مشيرة أن الجزائر »قادت حربا قوية ضد الإرهابيين خلال عدة سنوات وبخسائر كبيرة في الأرواح« الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند: الجزائر كانت لديها الإجابات الملائمة للعملية الإرهابية اعتبر الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أن الجزائر كانت لديها الإجابات»الملائمة« لعملية احتجاز الرهائن في الموقع الغازي في عين أمناس لأنه »لم يكن من الممكن إجراء مفاوضات« مع الخاطفين. وصرح الرئيس الفرنسي أمام الصحافيين في »تول« على هامش زيارته لفيلق للمشاة في إطار التدخل الفرنسي في مالي، قائلا »لا نتوفر بعد على كل العناصر ولكن عندما تكون هناك عملية احتجاز رهائن بهذا العدد الكبير من الأشخاص وإرهابيون مستعدون لقتل الرهائن بكل برودة - فإن بلدا مثل الجزائر لديها الإجابات التي تبدو لي أنها الأكثر ملائمة لأنه لم يكن من الممكن إجراء مفاوضات«. وأكد أمس وزير الشؤون الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، أن السلطات الجزائرية التي اتخذت قرار الهجوم لتحرير الرهائن الذين كانوا محتجزين منذ يوم الأربعاء بالمنشأة الغازية لعين أمناس»كانت مضطرة للرد على الإرهابيين«.وفي تصريح لإحدى القنوات الإذاعية الفرنسية، أوضح فابيوس أن »القرارات اتخذتها السلطات الجزائرية وأنا أستغرب الأمر حين يتم اتهام السلطات الجزائرية مع أنها كانت مضطرة للرد على الارهابيين«، مؤكدا في السياق ذاته أنه »يتقاسم«رؤية الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، حيث قال»أنا أوافق تماما تحليل فرانسوا هولاند«، مشيرا إلى أنه »يجب التذكر أن الإرهابيين الذين كانوا كثيرو العدد اقتحموا المنشأة الغازية وهم قتلة أرادوا السرقة والنهب والوضع كان غير مقبول ولا يجب التسامح في هذه الحالة«.وأشار فابيوس إلى أنه »لا يجب التهاون مع الإرهاب والجزائريون يدركون تماما أن الإرهاب كله شر«. وزير الخارجية الإيطالي غيليو ترزي: إيطاليا تدين وتؤكد التزامها بمكافحة الإرهاب
أدانت إيطاليا الاعتداء الإرهابي الذي استهدف الأربعاء الفارط الموقع الغازي بعين أمناس وأكدت التزامها بمكافحة الإرهاب -حسب بيان رسمي لوزارة الشؤون الخارجية الإيطالية- وصرح وزير الشؤون الخارجية الإيطالي غيليو ترزي أن »المعلومات المأساوية التي تصلنا من الجزائر، حيث توفي العشرات من الرهائن بتيقنتورين ما هي إلا النتائج الوخيمة للاعتداء الجبان الذي تدينه الحكومة الايطالية بشدة«. وأوضح الوزير الإيطالي أن بلده يجدد »التزامه القوي وعزمه على مكافحة كل أشكال التطرف والعنف لا سيما في إطار التعاون الدولي ضد الإرهاب«. رئيسة مجلس الشيوخ البلجيكي السابقة: الجيش الجزائري أحسن عملا بالتدخل بسرعة اعتبرت رئيسة مجلس الشيوخ البلجيكي السابقة، آن ماري ليزين، أن الجيش الجزائري أحسن عملا بقيامه بالتدخل ب»سرعة فائقة« لتحرير الرهائن الجزائريين والأجانب بالمنشأة الغازية لعين أمناس، مؤكدة أنها لا تفهم الموقف »الغامض« لبعض الدول الغربية التي لا زالت تصف الإرهابيين ب»المناضلين«. وأوضحت ليزين في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، أنه »كون الجزائريين قاموا بالهجوم فورا يعتبر أمرا هاما لأنه في غير هذه الحالة كانت كل الدول المعنية ستكون مجبرة بالدخول في مفاوضات مع الجهاديين«، وأضافت المسؤولة البلجيكية أن الذين قاموا باحتجاز الرهائن في الجنوب الجزائري »مجرمون ولا يحق أن نصفهم بصفة أخرى«، و قالت »أنا مرتاحة لكون السلطات الجزائرية قامت بالهجوم فورا وهذا كان السبيل الوحيد لمنع الإرهابيين من التحول إلى متفاوضين«، كما أكدت أن »هذه الفلسفة التي تبنتها الجزائر والتي ستفرض نفسها في المستقبل حين يتعلق الأمر بمعالجة المسائل المتعلقة بالإرهاب على المستويين الإقليمي والدولي« وأوضحت من جهة أخرى عن »عدم تفهمها« للموقف »الغامض وغير الطبيعي«لبعض الدول الغربية التي لا زالت تعترف للإرهابيين بصفة »المناضلين«، وقالت في ذات السياق »أنا أتحدث خاصة عن البريطانيين الذين عوضا عن الاعتراف بأن الجزائر ردت بسرعة وأنه لم يكن لديها خيار آخر لا زالوا يصفون الإرهابيين بالمناضلين عبر قناة بي بي سي«. وفي ردها عن سؤال حول احتجاز الرهائن في موقع حساس للاقتصاد الجزائري وعلاقته بالأزمة المالية اعتبرت ليزين أن هذه العملية »تواصل « للحرب على ليبيا من خلال انتشار الأسلحة والذخائر بالمنطقة، وأشارت قائلة »لقد قامت الجزائر طوال شهور بتوضيح ذلك حيث خدم ذلك الجهاديين الذين مكنهم النزاع بمالي من تعجيل عملهم«. الاتحاد الإفريقي يدين بشدة الاعتداء الإرهابي بتيقنتورين أدان الإتحاد الإفريقي »بشدة« الاعتداء الإرهابي الذي استهدف الموقع الغازي بتيقنتورين والذي أسفر عن سقوط العديد من الأرواح البشرية.ووصفت رئيسة الاتحاد الإفريقي نكوسازانا دلاميني زوما الفعل الإرهابي ب »الدنيء والذي لا يمكن أن يبرر«، معربة عن قلقها بشأن »تصاعد«الإرهاب بمنطقة الساحل الصحراوي. وأشادت زوما بقوات الجيش الوطني الشعبي، مؤكدة »إدراكها للظرف الصعبة للغاية« التي تمت خلالها عملية الإنقاذ. وأكدت رئيسة الاتحاد الإفريقي »الضرورة الملحة« لإعطاء رد قوي لمحاربة الإرهاب، مذكرة بأنه يتعين على الدول الإفريقية بالشراكة مع باقي المجموعة الدولية مضاعفة الجهود من أجل مواجهة هذا الخطر. وذكرت في هذا السياق أن آليات الاتحاد الإفريقي وكذا المبادرات الإقليمية الموجودة »ستشكل إطارا مناسبا«من أجل تعاون قوي بين البلدان الأعضاء.