يلتقي مساء السبت أعضاء حركة تقويم وتأصيل حزب جبهة التحرير الوطني، المكلفين بعقد اللقاءات الجهوية لإعداد التقرير المفصل حول العدد النهائي لأعضاء اللجنة المركزية الذين التحقوا بالتقويمة. وقال الناطق الرسمي باسم التقويمية، محمد الصغير قارة في اتصال ب«البلاد"، إن المجموعة المكلفة بعقد اللقاءات الجهوية على المستوى الوطني مع أعضاء اللجنة المركزية وقاعدة المناضلين، قامت خلال الأسابيع الماضية بتوزيع "استمارة تثبيت نزع الثقة" من الأمين العام للحزب عبد العزيز بلخادم، وأشار إلى أنهم كانوا بصدد عقد لقاءات دورية "إلا أنهم سيجتمعون مساء اليوم لمعرفة العدد النهائي" للموقعين على استمارة تثبيت نزع الثقة من الأمين العام. كما أكد أن العدد الحالي الذي تمكنت التقويمية من جمعه والمنادين ب«رحيل عبد العزيز بلخادم" بلغ "قرابة 200 عضو لجنة مركزية". كما أضاف قارة أن التقويمية ستجتمع "24 ساعة قبل انعقاد دورة اللجنة المركزية" بغرض "وضع اللمسات الأخيرة" والاتفاق حول طريقة العمل والتفاصيل التي ستكون يوم انعقاد الدورة. في السياق ذاته قال قارة "من الممكن جدا أن نجمع ثلثي أعضاء اللجنة المركزية إلى صفنا" وهذا حسب ما أضاف "قبل انعقاد الدورة نهاية الشهر الحالي"، مضيفا "كل الوزراء في الحكومة معنا.. وكل وزير معه جماعة"، مشيرا في نبرة تفائلية إلى أنه "يصل إلى ثلثي الأعضاء ونسحب الثقة من الأمين العام الحالي". من جهة أخرى، أبدى قارة تخوفه من تكرار سيناريو 15 جوان 2012 قائلا "كل مؤشرات الدورة السابقة تعود للواجهة" محذرا الأمين العام من استعمال ما سماه "البلطجية"، وأضاف "نحمل بلخادم مسؤولية أي تجاوز قد يحدث"، مطالبا بتطبيق القوانين "والسماح بدخول فقط المؤتمرين أعضاء اللجنة المركزية دون غيرهم". وفي سؤال عن رد رئيس الحزب عبد العزيز بوتفليقة، على الرسالة التي وجهتها التقويمية له، أشار قارة "نحن لا ننتظر منه جوابا" مضيفا "غير أننا نتأسف للوضعية التي آل إليها الحزب"، مؤكدا في السياق "نحن راسلنا الرئيس على سبيل الإعلام" موضحا أن المراسلة كانت لشرح أوضاع الحزب فقط. عبد الله ندور . في اجتماع أشرف عليه سي عفيف بوهران 45 عضوا باللجنة المركزية من جهة الغرب يعلنون دعمهم لبلخادم كريم.ح يقود عضو المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني عبد الحميد سي عفيف حملة لصالح الأمين العام عبد العزيز بلخادم، من أجل تقوية حظوظه وسط القواعد النضالية وبعض الفاعلين في ولايات الغرب الجزائري، قبل أقل من أسبوع على موعد دورة اللجنة المركزية التي سيتحدد فيها مصير المسؤول الأول عن الحزب العتيد. حيث شهد مقر محافظة الأفلان يوم الخميس الفارط، تنظيم لقاء مغلق حضره حوالي 45 عضوا من اللجنة المركزية قدموا من هاته الولايات وأعلنوا عن تضامنهم ومساندتهم لأمينهم العام عبد العزيز بلخادم، في وقت رفض عدد ممن وجهت إليهم الدعوة حضور هذا الاجتماع، من دون تفسير مواقفهم بل إن منهم من قرر غلق هاتفه النقال.. وشهدت أشغال الاجتماع مناوشات خفيفة بين منظميه وبعض بعض الأعضاء في المجلس الشعبي الوطني، الذين حاولوا المشاركة في الاجتماع إلا أن المنظمين منعوهم من ذلك، وأصروا على مشاركة الأعضاء في اللجنة المركزية فقط دون سواهم من باقي المناضلين أو القياديين المحليين، وهو ما أثار غضبا واسعا في صفوف مناضلي الحزب العتيد بعاصمة الغرب الجزائري. وأكد أعضاء مشاركون في هذا الاجتماع المغلق، أن هدفه الرسمي كان يتمثل في تجنيد كافة أعضاء اللجنة المركزية الممثلين لولايات الغرب الجزائري وتحضيرهم للدورة القادمة لذات اللجنة التي ستعقد يوم 31 جانفي القادم، وهو الأمر الذي حصل بالفعل، حيث أعلن المجتمعون تزكيتهم ومساندتهم للامين العام الحالي عبد العزيز بلخادم . ويأتي هذا اللقاء، 4 أيام فقط ، بعد الاجتماع الذي عقده ممثلون عن حركة التأصيل والتقويم، بقيادة عبد الكريم عبادة والهادي الخالدي، بولاية وهران، والذي توصل إلى تجديد موقف الحركة التقويمية بسحب الثقة من عبد العزيز بلخادم من على رأس الحزب العتيد. للإشارة، تحصي ولايات الغرب الجزائري 65 عضوا باللجنة المركزية للحزب العتيد، أمضى منهم 45 عضوا لصالح بقاء بلخادم..