أكد المشاركون في ندوة »ضيف التحرير« أن المناضل الراحل عبد الحميد مهري كان مؤمنا بالوحدة المغاربية ومتمسكا بها إيمانا بما جاء به بيان أول نوفمبر، مبرزين دفاعه المستميت عن القضايا العربية. قال مدير »صوت الأحرار« نذير بولقرون أن سي مهري لم يكن يناضل من أجل قضايا تخص الجزائر فقط بل كان متبنيا لوحدة المغرب العربي وكذا الوحدة العربية لكن من منظور يختلف عن الطروحات السائدة، وأضاف أن مهري كان يرى أن الوحدة لا تأتي من الأنظمة لكن من تكامل المصالح بين الشعوب، مشيرا إلى أن المجاهد الراحل كان يرافع دائما لمغرب الشعوب علما بأنه هو الذي ترأس وفد جبهة التحرير الوطني في مؤتمر طنجة سنة 1958 الذي شاركت فيه بالإضافة إلى الأفلان كل من حزب الاستقلال المغربي والحزب الدستوري التونسي والذي يعود إلى كلمة عبد الحميد مهري في ذلك الحين يتأكد من إيمان الرجل بهذه الوحدة التي ظل يدافع عنها إلى آخر لحظة في حياته. وبدوره أكد الدكتور محمد لعقاب أن مهري كان يؤمن بوحدة المغرب العربي بمفهومه العميق والقائم على وحدة الشعوب، مشيرا إلى مشاركاته الدورية في اجتماعات المؤتمر القومي العربي الذي ترأسه من سنة 1997 إلى .2000 وهي نفس النقطة التي أثارها كذلك الدكتور علي بن محمد، وأشار بعد تذكيره بمشاركة مهري في مؤتمر طنجة إلى إيمانه بالوحدة العربية من حيث التكامل و الاحترام الذي كان يحظى به الفقيد من طرف زملائه في المؤتمر القومي العربي الذي ترأسه من سنة 1997 إلى .2000 وأوضح العضو القيادي السابق للأفلان أن الفقيد عاش أجمل أيام الثورة التحريرية في العاصمة السورية دمشق، مشيرا إلى تأثيره في النخب السورية والقيادة التي كانت تكن له احتراما كبيرا ترجم إلى حضوره في اجتماعات مجلس الوزراء السوري.