أعلنت الوكالة الوطنية للممتلكات المنجمة عن مناقصة وطنية ودولية لاستغلال واستكشاف 20 موقعا منجميا من ضمنها سبعة مناجم لليورانيوم و 12 منجما للذهب، بالإضافة إلى منجم واحد للذهب واليورانيوم، وذكرت الوكالة في بيان نشر على موقعها أن المناقصة تخص 20 موقعا، اثنان موجهان للاستكشاف وال 18 المتبقية موجهة للاستغلال، في انتظار طرح مناقصة رسميا في 6 ديسمبر المقبل. طلبت الوكالة الوطنية للممتلكات المنجمية من كافة المتعاملين الأجانب والوطنيين المهتمين بعروض استغلال واستكشاف المناجم الجديدة للذهب واليورانيوم بتقديم طلب رسمي بالمشاركة المناقصات للفوز بالعروض المقدمة، يتم على أساسه إدراجه مبدئيا في قائمة الشركات المؤهلة لدخول المناقصة لاختيار أفضل عرض. وضمنت الوكالة في البيان المتعلق بالمناقصة والمنشور على موقعها عبر الانترنت جدولا مفصلا يتضمن أسماء المواقع المنجمية الجديدة والولايات المتواجدة فيها بالإضافة إلى تحديد المساحة التي يمتد عليها الموقع المنجمي، ويقع 18 منجما من بين العشرين في ولاية تمنراست فيما يوجد منجمان كلاهما للذهب في ولاية إيليزي، كما كشف الجدول عن تقديم موقع منجمي للاستغلال مقابل اثنين فقط مطروحين للاستكشاف. وأعلنت الوكالة أن المناقصة الدولية والوطنية الخاصة بالمناجم المذكورة ستطرح رسميا يوم 6 ديسمبر المقبل، وحددت تاريخ 22 أكتوبر المقبل كآخر أجل لإيداع طلبات المشاركة في المناقصة، كما وضحت طريقة وشروط التقدم إلى المشاركة في المناقصات للفوز بالعروض التي أكدت أن أي نشاط استغلال أو استكشاف سيتم بالشراكة بين المتعامل الفائز وشركة سوناطراك، وطلبت الوكالة من كافة المتعاملين المهتمين بالعروض إرفاق طلبات المشاركة في المناقصة بكافة الوثائق حول نشاط المتعامل ومعلومات قانونية وتقنية حول الشركة. ويأتي الكشف عن عروض استغلال واستكشاف المناجم الجديدة والتي تخص مواد ثمينة في مقدمتها اليورانيوم في وقت تتجه فيه الجزائر حاليا إلى البدء في تطوير واستخدام الطاقة النووية المدنية في إطار البحث عن موارد بديلة للطاقة، كما تدخل هذه المناقصة ضمن تطبيق الإستراتجية الجديدة للحكومة التي تهدف إلى تطوير استغلال مناجم الذهب وبعض المعادن الثمينة الذي يتم حاليا بالتعاون مع الشركة الأسترالية »غولد ماين« وشركة سوناطراك للمحروقات والشركة الوطنية للمعادن الثمينة. وسبق أن أكد وزير الطاقة والمناجم قبل أشر، على خلفية إنشاء الوكالة الوطنية للبحث في الطاقة النووية، أنه ومع تنامي الطلب على الطاقة في العالم وارتفاع سعر اليورانيوم من 15 دولارا إلى 80 دولارا للكيلو الواحد في غضون أربع سنوات الأخيرة، ثمة »حالة مشجعة لبدء النظر في تطوير الطاقة النووية في الجزائر« على حد قول الوزير. وأشار خليل إلى أن الجزائر »لديها موارد يورانيوم معقولة وإمكانيات اكتشاف المزيد«، وذكر أنه منذ السبعينيات، اشتهرت الجزائر باحتوائها على نفس نوع مخازن اليورانيوم التي تم اكتشافها في كندا، وهي ذات مميزات تكوينية وطنّية فريدة من الناحية الجيولوجية. ويعتقد في احتواء أربعة ترسبات رئيسية في باطن منطقة تمنراست على قرابة 30 ألف طن من اليورانيوم، وبرأي وزير الطاقة فإن »الاستغلال الأقصى لهذه الموارد في إطار منجمي محض على صعيد السوق العالمي الذي يسيطر عليه عدد قليل من المنتجين، يصعب تخيله على المستوى الاقتصادي«.