كشف الوزير الأوّل، عبد المالك سلال، أن الحدود الجنوبية للجزائر مؤمّنة بشكل »جيّد جدا''، وطمأن الجزائريين وخاصة سكان المناطق المتاخمة للحدود مع مالي الذي يعرف عملية عسكرية تشنها القوات الفرنسية بدعم من جيوش المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا ''إيكواس''، بالإشارة إلى أن قوات الجيش اتخذت كامل الإجراءات لمنع تسلّل المسلحين. في رده على سؤال »صوت الأحرار« أمس، على هامش اختتام الدورة الخريفية العادية بالمجلس الشعبي الوطني حول الأوضاع على الشريط الحدود الجنوب، اكتفى الوزير الأوّل، عبد المالك سلال على إطلاق تصريح مقتضب جاء فيه تأكيده: »لا زلنا واقفين«. وكان سلال قد أكد قبل أسبوعين أن الجزائر قامت بكافة الإجراءات الضرورية لتأمين الحدود الجنوبية لاسيما مع مالي على مسافة تمتد على حوالي 1400 كلم، وأفاد في ندوة صحفية خصّصها للحديث عن تفاصيل عملية »تيقنتورين«، بأن قرار رفع حالة التأهب على الحدود الجنوبية اتخذ منذ شهر ديسمبر من العام الماضي »ونحن لم ننتظر حتى تنطلق العملية العسكرية في مالي حتى نتحرّك«، وقال حينها: »سنواصل الدفاع عن حدودنا ولن نرسل أي جندي إلى مالي«. وبالعودة إلى تصريحاته أمس بالغرفة السفلى للبرلمان، فإن رئيس الجهاز التنفيذي تحفّظ في تقديم توضيحات حول عدد من القضايا على الرغم من إلحاح الصحفيين، ولكنه مع ذلك التزم بالحديث مع رجال الإعلام عن كل القضايا التي يريدون استفساره فيها خلال زيارة العمل التي سيقوم بها خلال هذا الأسبوع، وتحديدا يومي الأربعاء والخميس المقبلين، إلى ولايتي عنابة وقسنطينة »عندها سأتحدّث معكم في كل الملفات«. وفي ذات الموضوع ذكر عبد المالك سلال بأنه سيكون مرفوقا بخمسة إلى ستة وزراء على أن يتمّ التركيز خلال هذه الخرجة الثالثة له بعد كل من ولايتي ورقلة سعيدة، على تفقد وإطلاق مشاريع سكنية منها المدينةالجديدةبعنابة التي ستضمّ حوالي 30 ألف وحدة سكنية جديدة.