وقع خبر وفاة المجاهد والمناضل السياسي عبد الرزاق بوحارة على شباب الفايس بوك كالصاعقة، حيث تناقل متتبعو المواقع الاجتماعية خبر وفاته بسرعة البرق، وتهاطلت التعليقات، من تعازي واستذكار لمآثر الرجل الذي خدم وطنه قبل وبعد الاستقلال ولم يتوان في أن يكون سندا له في كل المحن التي عاشتها الجزائر، بوحارة الذي كان من المنتظر أن يكون الأمين العام المقبل لحزب جبهة التحرير الوطني بالنظر إلى الإجماع الذي حظي به، غادر الحياة إلى الأبد. عجت صفحات المواقع الاجتماعية، أمس بالتعاليق والتعازي التي لم تنقطع، ثناء على روح عبد الرزاق بوحارة، الرجل المجاهد والمناضل، وجاء في أحد التعاليق، »وصلتنا أخبار للتو مفادها التحاق روح المجاهد والسيناتور عبد الرزاق بوحارة بالرفيق الأعلى زوال هذا اليوم بالمستشفى العسكري عين النعجة والذي أدخل إليه مساء يوم السبت على إثر نزيف داخلي. المرحوم كان مرتقبا أن يخلف عبد العزيز بلخادم على رأس الأفلان ابتداء من يوم الخميس القادم. هكذا شاءت الأقدار. أتقدم بالتعازي الخالصة إلى أهل الفقيد وإلى الأسرة الثورية وعلى رأسهم عبد العزيز بوتفليقة وجميع مناضلي حزب جبهة التحرير الوطني، بفقدانه فقدت الجزائر أحد رجالاتها المخلصين، إنا لله وإنا إليه راجعون«. وجاء في تعليق آخر: »لله ما أعطى ولله ما أخذ .... إنا لله وإنا إليه راجعون، الله أكبر...الله أكبر«، وعلق أحدهم وهو يقول: »بعد رحيل بوحارة عودة بلخادم تتعزز«، فيما فضل أحد المعلقين القول »لا تستبقوا الأمور يا مناضلين، في الأمس كنا نتناقش من سيكون الأمين العام للحزب جبهة التحرير، هناك من يقول بوحارة وهناك من يقول سعيداني وطائفة أخرى تقول حجار، المعطيات تغيرت الآن، كل شيء في يد الله عز وجل الجزائر والشعب يحميهم الله ها هو الآن توفي عبد الرزاق بوحارة، إنا لله وإنا إليه راجعون، من كان يتوقع هذا الخبر«. وفي أحد التعليقات، أكد متحدث أن »رجل الإجماع المجاهد عبد الرزاق بوحارة يرحل عن الحياة«، وقال آخر: »هكذا ينسحب العظماء في صمت...وفاة مقامة من مقامات الحزب الواحد، رحمك الله وطيب ثراك يا عبد الرزاق....الله يرحمه ويسكنه الجنة...الله يرحمو ويوسع عليه...مجرد سؤال: لماذا كان البعض يروج لفكرة ترؤسه جبهة التحرير ما دام كان مريضا؟ìلا لم يكن مريضا...ليلة السبت أصيب بوعكة حادة نقل على إثرها إلى المستشفى...لا تنسى يا صديقي إنه في عمر 79 رحمة الله عليه«. تعليقات شباب الفايس بوك، لم تخل من العبارات التي تؤكد ثقل الصدمة التي ألمت بالجزائر، برحيل هامة من هامات هذا الوطن، رجل الإجماع كما وصفه البعض، الذي كان يحظى بالرضا والقبول بين أوساط مناضلي الأفلان وهو أولا وقبل كل شيء المجاهد من أجل الجزائر.