كشفت مصادر نيابية عن خلافات وصراعات داخل كتلة التجمع الوطني الديمقراطي بمجلس الأمة بسبب تجديد ممثلي الحزب في هياكل الغرفة العليا حيث دخل أغلب النواب بمن فيهم الجدد في سباق التنافس للظفر بأحد المناصب التي يحوزها الأرندي. عرفت كتلة الأرندي في الغرفة السفلى مساء أمس الأول وصباح أمس خلافات كبيرة وصراعات بين النواب بعد إعلان عبد القادر بن صالح رئيس مجلس الأمة في افتتاحه لأشغال الدورة الربيعية عن آجال تجديد ممثلي الكتل البرلمانية في هياكل الغرفة. ويخوض المنافسة على المناصب التي يحوزها الأرندي ولعلّ أهمها منصب نائب رئيس مجلس الأمة وكذا 3 مناصب لرؤساء اللجان، أغلب نواب الأرندي حتى الجدد منهم الذين التحقوا بالغرفة العليا في التجديد النصفي الأخير، ومعلوم أن التنافس على عضوية هياكل المجلس كان يقتصر في الماضي وفقا للأعراف التي سنّها الأمين العام المستقيل أحمد أويحيى على النواب الذين قضوا ثلاث سنوات أو أكثر في مجلس الأمة. وعلى عكس الانضباط الذي كان معروفا عن كتلتي الأرندي سواء في المجلس الشعبي الوطني أو مجلس الأمة في العهد السابق لدرجة دفعت كثيرين إلى تسمية الحزب بالثكنة العسكرية، فإن ما حدث بين أعضاء مجلس الأمة في كتلة الأرندي مثلما وصفه أحدهم بالسابقة الأولى حيث رفض عضو مجلس الأمة عن ولاية المسيلة جمال قيقان إدراج ترشحه لمنصب رئيس لجنة التربية ضمن قائمة مرشحي ولايات الشرق وطلب من رئيس الكتلة محمود زيدان بأن تكون ضمن قائمة ولايات الجنوب ليقتصر التنافس على المنصب بينه وبين عضو مجلس الأمة عن ولاية بشار. الصراعات التي اندلعت داخل كتلة الأرندي في مجلس الأمة وضعت عبد القادر بن صالح في موقف صعب خاصة وأنه أمهل الكتل البرلمانية أسبوعا لتقديم قائمة ممثليها في هياكل الغرفة السفلى بصفته رئيس مجلس الأمة ليواجه في المقابل صعوبة فرض الانضباط داخل كتلة الحزب التي يتولى تسييره بالنيابة.