تستعد هذه الأيام رئيسة جمعية» إحسان« لمساعدة الأشخاص المسنين سعاد شيخي لاستكمال اللمسات الأخيرة لإرسال 85 مسنا لأداء مناسك العمرة ابتداء من يوم السبت القادم المصادف ل 16 من الشهر الجاري في التفاتة تضامنية أولت كل الاهتمام و الاولوية في هذه الطبعة لمسني أقصى الجنوب بمنح كل ولاية من ولايات هذا الأخير 5 حصص بدل من حصة واحدة، بعد وقوف ذات الجمعية على معاناة هؤلاء من مختلف أشكال التهميش و الحرمان. جمعية» إحسان «التي تسعى في جهود حثيثة لتجسيد بنجاح هذا المشروع الخيري الجميل قلبا و قالبا و الذي تعددت طبعاته ،حرصت على غير العادة رفع الحصة المخصصة لسكان الجنوب المترامي الأطراف قصد تمكين مسني هذه المنطقة من تحقيق حلمهم بأداء مناسك العمرة مدفوعة التكاليف على حساب هذا المنبر الجمعوي لتحض كل من ولاية تمنراست وادرار و إليزي وورقلة كل على حدة من خمس عمرات لتعطى الأولوية للفئة المسنة التي تقطن بأقصى الجنوب و التي ظلت مناسك أداء العمرة حلم جميل لكن شبه مستحيل يروادها في اليقظة و النوم. و كشفت رئيسة جمعية» إحسان« سعاد شيخي عن تخصيص 5 عمرات للمصابين بالسرطان على المستوى الوطني و 5 لضحايا الألغام و 10 عمرات لنزلاء دور العجزة الذين لم يستفيدوا قط من أية عمرة من قبل ، مهمة أوكلتها جمعية »إحسان« لمساعدة المسنين إلى مصالح وزارة التضامن و الاسرة لتختار من هم في صحة جسدية و عقلية لأداء العمرة بينما خصص ذات المنبر الجمعوي حصة للفقراء و المعوزين من المسنين. و عكس كل الطبعات السابقة التي حرصت جمعية ''إحسان'' لمساعدة المسنين لحد الان على تنظيمها بشكل منتظم لفائدة المسنين سواء كانوا نزلاء بدور العجزة او مرضى مصابين بالسرطان يصارعون ويلات هذا الداء الخبيث، فإن طبعة مارس 2013 تحمل الجديد بالنسبة لهؤلاء المعتمرين إذ سيقضي هؤلاء 6 أيام بمكة المكرمة و 6 أيام بالمدينة المنورة في مبادرة تعد الاولى من نوعها . و نوهت رئيسة ذات الجمعية بجهود عدد من الشركاء و المتعاملين و المحسنين الخواص الذين التفوا حول هذا المشروع الخيري من خلال مساهماتهم الملموسة و التي ساهمت بشكل كبير في إنجاح هذه الطبعة بشكل مميز. و حرصت سعاد شيخي على تقديم خالص تشكراتها إلى وزير النقل عمار تو الذي أعطى تعليمات صريحة بمساعدة القائمين على هذا المشروع تجسدت في شكل الدعم المقدم من طرف شركة الخطوط الجوية الجزائرية التي طبقت تخفيضات جد مغرية في سعر التذاكر وصلت إلى نسبة 40 في المائة و نوهت بجهود وزير البريد و المواصلات و الذي ساهم هو الآخر بدعم مثل هذه المشاريع الخيرية من خلال مؤسسة»جواب« للانترنت و التي ساهمت بشراء كل ما يحتاجه المعتمر من مستلزمات خلال هذه الرحلة إلى جانب مساهمة متعامل نجمة للهاتف النقال ب50 تذكرة و مؤسسة النادي السياحي و التي ساعدت هي الأخرى بعشر تذاكر إلى جانب وزير الشباب والرياضة والذي تعاونة مصالحه مع جمعية ''إحسان'' في تجسيد هذا العمل التضامني الرائع. المسنون الذين سيتوجهون صباح يوم السبت القادم لأداء مناسك العمرة لم يبق أمامهم إلا اللقاح المخصص للحجاج و المعتمرين و تنوي رئيسة الجمعية سعاد شيخي و كما جرت العادة أخذهم إلى الحمام لتطهير أجسامهم قبل أن يذهبوا لتطهير أنفسهم في عمل روحاني يقربهم من الله. و للإشارة فقط كانت جمعية» إحسان« قد قامت بداية جانفي المنصرم بعمل إنساني تمثل في تنظيم قافلة طبية حطت الرحال بتمنراست حملت معها خيرة الأطباء و الجراحين العاملين في مختلف الاختصاصات بمستشفيات الشمال قاموا بسلسلة من الفحوصات على المرضى الذين توافدوا على مستشفى تمنراست بينما أجرى بعضهم على وجه السرعة عمليات جراحية فيما برمجت رزنامة من العمليات الجراحية ستجرى لأصحابها في الشهور القليلة القادمة بالمستشفى الجامعي بتمنراست لتجنيب هؤلاء المرضى مشقة التنقل إلى مستشفيات الشمال متحملين عناء التنقل و مصاريف النقل التي باتت تثقل كاهلهم.