احتج، أمس، أكثر من 20 طبيبا بمؤسسة الصحة الجوارية بمدينة مسعد )76 كلم( جنوب عاصمة ولاية الجلفة، مطالبين بتدخل مصالح وزارة الصحة وفتح تحقيق في تسيير المؤسسة، مؤكدين أن صبرهم نفذ عن آخره مما دفعهم للاحتجاج. شن أطباء الصحة الجوارية لمدينة مسعد بالجلفة حركة احتجاجية، مطالبين من خلالها بضرورة إيفاد لجنة تحقيق وزارية، تنظر وتعاين ما قالوا إنها »مهازل وسوء تسيير«، و ذكرت شكوى الأطباء تسلمت »صوت الأحرار« نسخة منها بأن المؤسسة تعيش على وقع فوضى كبيرة، حيث يسجل »غياب المجلس الطبي لمؤسسة الصحة الجوارية منذ 2010«، طاعنين في كيفية إنشاء اللجنة المتساوية الأعضاء، زيادة على التأخر في دراسة ملفات الترقية والترسيم وحتى توظيف الأطباء، كما تحدثت الشكوى على غلق قاعة الفحص المبكر لمرض لسرطان الرحم منذ 2010 على الرغم من أنها مجهزة منذ سنوات، مشيرين إلى أن إقتناء الأدوية وصرفها لا يراعي في بعض الحالات تعليمات وزارة الصحة، وأضاف الأطباء بأن الأمن منعدم داخل المؤسسة، وأكد المحتجون على ضرورة تدخل وزارة الصحة و فتح تحقيق في كيفية التسيير والمشاكل التي تتخبط فيها المؤسسة منذ سنوات عدة في ظل تغاضي الإدارة عن حلها. الجدير بالذكر بأن مؤسسة الصحة الجوارية نفسها كانت قد عرفت تحقيقات أمنية، بناء على تقرير للفرع النقابي تطرق سنة 2011 إلى جملة من الأمور من بينها الترميمات التي مست المجمع الصحي حيث اعتبرها ذات المصدر سوء تسير للمال العام، من خلال إعادة ترميمه سنة 2010 ومن خزينة المؤسسة، زيادة على ترميم نفس مناطق المساحات الخضراء في كل سنة، متطرقا إلى مسألة تغيير أجهزة جديدة في أقل من سنة وغيرها.