ص.لمين طالب أمس، أكثر من 20 طبيا يعملون بمؤسسة الصحة الجوارية لمدينة مسعد بالجلفة، بإيفاد لجنة تحقيق وزارية تعاين ما سموه سوء التسيير والمهازل التي أضحت تتخبط فيها المؤسسة. وقد تجمعوا لأكثر من ساعة في وقفة احتجاجية منددين بالأوضاع الكارثية وغياب بوادر إصلاح الأمور. وأشارت شكوى المحتجين من الأطباء، تسلمت “البلاد" نسخة منها، إلى أن مؤسسة الصحة الجوارية تعيش استثناءات غير مفهومة ولا توجد سوى بمؤسستهم وذلك راجع إلى فوضى وسوء التسير الممارس منذ سنوات. وقد ذكرت الشكوى العديد من النقاط التي أثارها الأطباء في وقفتهم الاحتجاجية ومن ذلك غياب المجلس الطبي للمؤسسة منذ 2010، لا وجود لعمل اللجان التقنية الطبية، طارحين تساؤلات حول بند التكوين، ومؤكدين أن إنشاء اللجنة المتساوية الأعضاء تمت بطريقة غير قانونية، زيادة على التأخر في دراسة ملفات الترقية والترسيم وحتى توظيف الأطباء عكس ما يحدث بباقي المستشفيات الاستشفائية ومؤسسات الصحة الجوارية الأخرى، وكذا غياب الفحص الطبي النفساني منذ 2008، بالرغم من وجود أطباء دون وجود مصلحة مختصة. كما ذكرت الشكوى أن قاعة الفحص المبكر لمرض سرطان الرحم مجهزة ومغلقة منذ سنة 2010 ومن يومها لم تفحص أي مريض، وطعن الأطباء أيضا في مسألة اقتناء الأدوية وصرفها، مشيرين إلى أن العملية لا تراعي في بعض الحالات التعليمات الصارمة لتسيير الدواء الصادرة من قبل وزارة الصحة. كما أكد المحتجون أن الأمن غير متوفر بالمؤسسة وهو شبه غائب بالمرة، وطالب الأطباء بتدخل وزارة الصحة وإيفاد لجنة تحقيق وزارية تعاين أوضاع المؤسسة وكذا جملة النقاط المثارة في الشكوى، وتحدث المحتجون عن أن المؤسسة تغلق أبوابها على الساعة الرابعة، مطالبين باعتماد نظام المداومة المعمول به قانونيا خاصة الفحص العام وجراحة الأسنان والعلاج العام. يذكرأن “البلاد" حاولت الاتصال بمدير مؤسسة الصحة الجوارية هاتفيا لأخذ رده حول المستجدات الحاصلة وكذا رؤيته للنقاط المثارة إلا أنها لم تتمكن من ذلك.