بارك حزب جبهة التحرير الوطني بورقلة، باسم مكتب محافظة ورقلة وكافة أعضاء اللجنة المركزية للحزب وكل النواب بغرفتيه وجميع مكاتب القسمات وكافة المنتخبين المحليين الوقفة السلمية لشباب ورقلة، حيث أكد أن هؤلاء الشباب قد صنعوا أول أمس، الحدث محليا ووطنيا من خلال الوقفة المطلبية السلمية في ساحة بلدية ورقلة والتي أبرزوا فيها مطالبهم القديمة الجديدة، المتمثلة في التنديد بإقصاء شباب المنطقة وتهميشه والمطالبة بالنظر إليه نظرة الاهتمام مع توفير العمل الشريف في مختلف المؤسسات والمشاريع التي يشتمل عليها الحوض البترولي والغازي التي تتربع عليها ولايته. ثمن مناضلو حزب جبهة التحرير الوطني بورقلة في بيان لهم، ما وصفوه بالوعي والشعور بالمسؤولية والوطنية العالية التي ظهر بها شبابنا، حيث جاء في نص البيان، نطالب معهم السلطات المعنية بالاستجابة العاجلة لمطالبهم المشروعة في التشغيل والتنمية الشاملة لمناطق الجنوب وما ذلك على الدولة الجزائرية بعزيز، كما باركوا الوقفة السلمية لهؤلاء الشباب الذي صنع في تقدرهم الحدث من خلال وقفته السلمية من أجل مطالب شرعية. وكان أمين محافظة الأفلان بولاية ورقلة محمد العيد تيلالي، قد أفاد في تصريح له، أن المواطنين يؤكدون على ضرورة تحكيم العقل في مثل هذه الظروف، مضيفا أن سكان ورقلة بجميع أطيافهم »الأسرة الثورية، المنتخبون المحليين والفاعلون في المجتمع المدني، الفلاحون، الشباب ونساء وغيرهم...« يجسدون بحق مبدأ الوحدة الوطنية قبل كل شيء. وأضاف تيلالي، أن الفاعلين والأعيان بالولاية يتفهمون المطالب المشروعة التي رفعها السكان، خاصة ما يتعلق بالتشغيل ويعتبرونه حقا دستوريا، وأنه بالإمكان إيجاد حل لكل هذه الانشغالات، سيما وأن ورقلة والولايات المجاورة لها تزخر بشركات وطنية وأجنبية قادرة على امتصاص البطالة بالمنطقة، معتبرين أن التدابير العملية التي اتخذها الوزير الأول عبد المالك سلال ومن ورائها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لضمان تسيير شفاف وصارم لسوق العمل بالمنطقة، كفيلة بتنفيذ هذه المطالب والاستجابة لانشغالات الشباب وسكن المنطقة ككل. وقد عبر سكان الولاية عن استنكارهم الشديد لاستغلال بعض الأطراف للمطالب الاجتماعية التي رفعها البطالون لأغراض ليست لها أية علاقة بالمسألة ومحاولة تحريفها عن وجهتها الحقيقة، من خلال توظيفها لأغراض سياسية تحركها أياد خفية من الداخل والخارج، والهدف من ورائها استغلال المناسبات لضرب الوحدة الوطنية وزعزعة استقرار البلاد. هذا وقد شكلت، يوم الاثنين الفارط، لجنة قطاعية مهمتها متابعة تطبيق تعليمة الوزير الأول، التي أصدرها بحر هذا الأسبوع، يرأسها والي ورقلة وبمعية أعضاء من المجلس الشعبي الولائي وأعيان المنطقة تعمل كهمزة وصل بين الشباب والإدارة المحلية وتسعى للتكفل بجميع المطالب التي رفعها السكان. ويتمثل فحوى التعليمة، على الخصوص، في تدابير وإجراءات تحفيزية لفائدة شباب ولايات الجنوب، حيث أولى الوزير الأول أهمية كبيرة لسوق الشغل ودعم الشباب من خلال القروض دون فوائد وإنشاء المؤسسات الصغيرة والاهتمام بتكوين شباب الجنوب، وفي هذا الشأن أمر سلال بتأسيس لجنة قطاعية مشتركة في كل ولاية من أجل ضمان متابعة التعليمة.