شاعرة مناضلة تحمل في داخلها حبا لا نظير له لتجعل من أدبها سلاحا ا لتناضل ككل الشعب الصحراوي في سبيل قضيتها الأم، تتغلغل بداخلها الموهبة وتحركها معاني الحب والحنين رغبة وشعورا للوطن، لتتحدى المعاناة والقهر كأديبة صحراوية ، تمكنت من أن تنشأ دار نشر» لارمتان راصت« لتترك الأجيال الصحراوية تاريخا مكتوبا بأيادي صحراوية خالصة وهمها الأكبر أن تعوض التعتيم والإجحاف الذي يعاني منه الكاتب الصحراوي قائلةُ »لولا الجزائر لكٌنا عشنا تعتيما أكبر بالنسبة للوطن العربي'' . ● من أين تستمد الشاعرة النانة لبات الرشيد نضالها كأنثى تلاحقها تاء التأنيت؟ ¯ لا استغناء عن ملاحقة تاء التأنيث لا مفر منها، يبدو في الأدب نجدها بالنسبة للمرأة الكاتبة يُقال الأدب النسوي بينما لا يقال الأدب الرجولي بالرغم من أنّ نقاد كثر لا يعترفون بوجود أدب نسوي أو ذكوري فقط الأدب هو الأدب. أستمد أدبي وإبداعي من قضيتي بالرغم من أنّه موهبة لأنني كنت أكتب الشعر في سن صغيرة جدا أذكر أنني كتبته رغبة وشعورا للوطن في الحقيقة كتبته كوسيلة للتعريف بمعاناتي كإنسانة مُبعدة عن وطنها وتحلُم بالعيش فيه. ● سياسية ومناضلة الاّ أنّك لا تفضلين إطلاق على شخصكم هذين المصطلحين ؟ ¯ لست سياسية محترفة وأعتبر أن السياسة بالنسبة للصحراويين أكيد تختلف عن السياسة بالنسبة عن غيرهم . الصحراويين كلهم سياسيين بشكل أو بآخر لأن النضال وحرب التحرير تُحتم هذا الفهم سيما الشعوب الأخرى التي تعرف استقرار أكثر فيها طبقة من السياسيين وطبقات أخرى من أصناف المهتمين بمختلف الشؤون وبالفعل لا أفضل مصطلح السياسة لأنني لا أُزاولُ تحديدا مهنة سياسية وإن كنّا ضمن هذا الميدان السياسي شئنا أم أبينا وبالتالي قبلت أم لم أقبل فأنا صحراوية ولي طابع سياسي لأدافع عن قضية الشعب الصحراوي ككل الصحراويين دون استثناء. ● فضلا على أنّك إمرأة صحراوية أنت مناضلة من وراء هذا ؟ ¯ ليس وراء هذا أحد، لست رجلاً ليكون ورائي إمرأة عظيمة ولكني لا أُشكل استثناء ولا أُشكل النموذج فيه نساء هنّ القدرة في الدفاع عن القضية الصحراوية وهن مناضلات ولكن هناك شيئ أهم وأكبر هناك وطن وهناك شهداء وهذا هو الاقتداء وأعتقد الاحساس بالوطن الحاجة اليه وحبه وبصفاء، كما وجود لائحة كبيرة وقائمة طويلة من الشهداء الذين دافعوا عن الوطن وأبلوا بلاء حسنا لأنّهم قدموا أغلى ما يملكون وهو الحياة. ● كيف ترون نضالكم لقضيتكم الأم ؟ ¯ نحن كلُنا نتموقع من موقعه نضالنا طويل ومسار شائك لكنى من الذين يُعرّفون نضالنا مثل الحريّة، على أساس صعب وشائك وطويل أكثر مما طال ولكن أكيد ليس مُظلم وليس مُلتوى لأن الأهداف واضحة والعزيمة موجودة . ● حتى شعاركم » لا حق يعلو فوق حق تقرير المصير« ؟ ¯ فعلا هذا أحد شعاراتنا الخالدة لا بديل. شعاراتنا كثيرة ولكن فيه من وجهة نظري لنا شعارات خالدة وأكثر تفسير مثلا » كل الوطن أو الشهادة« . و» حرب التحرير تضمنها الجماهير« وهذا الشعار كثيرا ما رافق الشعب الصحراوي، يعني أن القوة موجودة في جماهيره لأنّها هي التي تُدْرك تماما أنّ الحريّة حق مشروع نطالب به من باب المشروعية، وبأنها لديها الحق وأنّ الحق سيعود لأصحابه لا بديل من تقرير المصير ، وهذا ينفي كل الخيارات التي يمكن أن يتشدّق بها النظام المغربي، في يوم من الأيّام سيتقرر مصيرنا كي نختاره نحن بأنفسنا سواء بهذا أردنا الاستقلال أو أردنا ما أردنا . ● نعود للحديث عن الأدب ،عٌرفتم بأدب الرسائل لماذا؟ ولمن توجهتم اليها ؟ ¯ صحيح، فرصة سانحة لأتحدث عن أدب الرسائل الذي خُضته من فترة مع المناضل والكاتب الصحفي مصطفى عبد الدايم تعرفين أنّنا الصحراويين الموجودين في المخيمات اللاجئين الأراضي الصحراوية الأراضي المحررة أو الموجودين على الضفة الأخرى للجدار العازل في المناطق المحتلة الصحراوية . مصطفى عبد الدايم أحد الكتاب الرواد في المنطقة المحتلة وأطلقنا أدب الرسائل عندما كان معتقلا في السجن بسبب موقفه ونضاله سجن لمدة 3 سنوات جٌورا هو كاتب يكتب في القصة القصيرة وفي شتى المجالات الأدبية كما يكتب في المقالة، أردنا كلانا وبقرار أن نخلق مساحة للحوار الصحراوي وللمثقف وأن نكتب في قضايا تهٌمنا كصحراويين مشتركة ، قضايا السياسة ، والثقافة والمثقف، حتى نخلق بعض التنوع في الأدب الموجود ونُثري المواقع الإلكترونية الصحراوية الموجودة وندفع ببعض الكتاب الصحراويين الآخرين الكسالى إن صحّ التعبير وأقصد بالكسالى من بابها الفكاهي لا غير لأنه هناك من يكتب ويُبدع ولكنه يتكاسل وفعلا نجحنا لحد بعيد بأنه بادرني برسالة منه وأنا بادرته بأخرى تحدثنا خلالها عن الهويّة تحديدا واختار لي مرة عنوانا »هل الصورة تشبهني « موضوعها يتكلم عن الانكسارات والضجر الذي ينتاب المناضل والكاتب والمثقف فتحت هذه الرسائل الباب لأنها كثرت عليها التعليقات والمقالات التي تتحدث عن نفس الشيء من خلال نقاشها لرُؤية كل واحد منا. ولكنها الشيء الجميل الذي أحدثتها مثلت هذا الرابط بين المناضلين في المناطق المحتلة الكتاب بالتحديد وآخرين اشقائنا في مناطق المحتلة وفي مخيمات اللاجئين أيضا وبسبب هذا مورس على مصطفى اثناء تواجده في السجن ضغوطات حيث أُختطف في سجنه ورُحّل الى سجن آخر هو لا يعرف عنه شيئ وأصدقاء زنزانته وعائلته لا يعرفون عنه شيء وهذا بسبب أدبه وبسبب ما احدثته تلك الرسائل من ردود فعل وحراك ثقافي فكري على المستوى الذي نسعى اليه فهي تُغذي الاستمرارية للصحراويين وتدفع بالمناضلين الصحراويين للتشبث أكثر من باب وعي فكري بالقضية وبالمشروعية نحن نساهم بهذا طبعا كما أننا لا نأتي بجديد وانما نساهم من باب تموقعنا ككتاب صحراويين . ● وأين تجد الأديبة نفسها وانتم تنسجون خيوط خاصة لشخصكم؟ ¯ أنا شاعرة نصي الأصلي شعري وإن كُنت أًحاول في القصة ويبقى النثر والمقالات أو الرسائل نصوصا مُمكنة متى كانت الفرصة، ولم أتخلى عن الرسائل لا أنا ولا مصطفى ولكن العنوان الذي نٌعنون بها الرسائل حتى نٌحيي بها أدب الرسائل فقط هناك مواضيع تٌحرك فينا الفكرة المشتركة من خلال صوت مسموع لإثراء الساحة الأدبية . ● بالرغم من المشاكل التي يعاني منها الشعب الصحراوي الاّ أنكم تمكنتم وبعزيمة انشاء أول دار نشر في المخيمات الصحراوية. كيف جاءت الفكرة ؟ ¯ أعود وأقول هذا ليس استثناءً أن تؤسس مؤسسة صحراوية . المخيمات تعرف بناء مُؤسساتي مُتميز الفكرة من باب الإحساس والادراك أن الكِتاب يحفظ الهويّة وبأن الأجيال تستحق أن يُحفظ لها التاريخ الذي نعيشه والوقائع التاريخية لأنّها غير مُسجلة ، ولكن لن يحدث هذا الاّ من خلال الكِتاب الذي يفسح المجال كي يطلع القارئ اللآخر كي يجد كتاب به شٌرحات أوْفى أكثر تتحدث عن القضيّة الصحراوية مثلما توفره الصورة والمقال والوسيط الإعلامي ،أنشئنا دار نشر من قناعة بهذا بالرغم من أنّها صعبة ورغم ما تزال إنشائها مستحيلة لعوائق كثيرة سواء من الجانب المادي أو لجوانب أخرى لأن الصحراوي لا تنقصه العزيمة من أجل تحقيق أهدافه وتكسير الحواجز الصعبة وتبقى هناك أسباب موضوعية لأي فشل وتبقى أسباب أخرى لعدم استكمال أي مؤسسة ، هي منشئة ونحن نطبع كٌتبنا ولنا خصوصية دار نشر ولكن يبقى واقعها في مخيمات اللاجئين الصحراويين صعب جدا والمشروع يضيف الكثير للقضية وهو يساهم ويتولى مهمة الارشيف للتاريخ الصحراوي ويساهم للملمة شتات المثقفين الصحراويين المبدعين لأنه أصبحت لديهم دار نشر تعنى بنشر ابداعاتهم لن يتطفلوا على دار نشر اخرى ولا يطلبوا بفتح لهم ابواب موصدة كانت في العالم .وانت تعلمين ان النشر يستهدف الكُتاب المشهورين وله تكلفة مادية وأي كاتب مبتدئ لن يجد دار نشر حيث لا يكتمل في مصف الكتاب المشهورين ولن يكتمل ما لم يجد دار نشر تحتضن ابداعه وتوزيعه اذن لمن يكتب الكاتب اذا لم يكن يكتب لجمهور ينتشل افكاره وأدبه ووجهات افكاره. وهذا كان عائقا للكتاب الصحراوين لأنهم لا يجدون دور نشر تتكفل بهم وهذا ما جعل الكتاب الصحراوي ناذرا والكاتب الصحراوي غير معروف . لو توفرت لنا في السابق دور نشر ومطابع لكان أحد الصحراويين حقق أعلى الجوائز في الأدب لأنّ اللغة العربيّة موجودة وهي لغتنا الأصلية موجودة والأدب المميز موجود والقضيّة الإنسانيّة المهمة التي يمكن ان تكسب للأديب قيمة فنيّة وأدبية موجودة هذا على ما قيمة التحرير وعلى ما قيمة الثورة ولكن عدم وجود دار نشر تسبب لنا هذا التحرر حيث نُحاول أن نعوض الزمن الضائع. ● ماذا يضيف هذا المشروع للقضية ؟ ¯ نحن لم نكتشف وانّما نحن وخلال هذه الفترة حققنا ما نحاول أن نصبوا اليه كمؤسسة تنشئ من فراغ معروف دُور نشر إمّا انّها مؤسسات وطنية ولها رؤوس أموال أو خاصة ولها رأس مال بالنسبة لنا في المخيمات اللاجئين نعيش على المساعدات الإنسانيّة وللدولة الصحراوية أولويات أكبر وأهم منّها الصحة والتعليم يعنى أن دار النشر معروف أهميتها ودورها وحساسيتها ولكن تبقى في الحقيقة لا تتصدر مرتبة الأولويات. ● على أي أساس تعتمد الدار في الطباعة ؟ ¯ نحن دار نشر في تعاون ما بين دار نشر » لا رمتان فرنسا« وهي دار نشر يساريّة ومعروفة تنشط منذ 1975 وتُعنى بالثقافة ولها باع طويل في نشر الثقافة والوعي على المستوى الدولي في اطار تعاون مع بعض الهيئات وبعض المنظمات استطعنا أن نتشارك مع »لارمتان فرنسا « ووجود » لارمتان« ونحن دار نشر اسمها » لارمتان راصت « ، »لارمتان الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية«، أيضا نحن من ضمن 10 دول تفتح ابوابها فيها لارمتان فروع فهناك السينغال ، الطوقو وغيرها . وفي اطار التعاون أو البروتوكول فيما بيننا نحن دار نشر وطنية مستقلة من حيث بنائها واهدافها ولكن الاسم والتوجه والمطبعة توفره »لارمتان فرنسا «من خلال شراكتها والجميل من كل هذا أن وجود لارمتان في مخيمات اللاجئين للدولة الصحراوية يُعتبر اعتراف ضمني من اليسار ومن الثقافة الفرنسية بأن الدولة الصحراوية والشعب الصحراوي موجودان مهما غالطت فرنسا واتبعت الدعاية المغربية نحن لم نكسب فقط دار نشر وانما كسبنا ايضا صدى سياسي كبير لأن اليسار الفرنسي مُمثل في دار نشره وقسم كبير من الثقافة الفرنسية يدعّم حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره. ● هل هذا نتيجة لمحاربة المغالطات والأكاذيب التي تنجم عن تحريف التاريخ ؟ ¯ همُنا الأكبر هو أن نترك الأجيال الصحراوية تاريخ نكتبه بأيدينا لا يكتبه أحد عنا متضامنا أو آخر مغالطا مثل النظام المغربي أو يكتبه صاحب كلمة حق نحن الذين نكتب عن انفسنا لأننا نحن أدرى ونكتب من أجل التعريف بالقضية المساهمة بها ونكتب للأجيال التي ستأتي سواء بقينا هذا الدرب التحرير مفتوحا أم بعد الإستقلال نُريد أن نؤسس للكِتاب الصحراوي بتوقيع صحراوي ومكتوب من تجربة صحراويّة خالصة عن طريق أصناف الإبداع الصحراويين سواء التاريخي، الشعري أو القصصي، المسرحي، النقد ككل. نحن مٌوجهين للمثقفين والنخبة المثقفة لأنها متجددة يعنى التلاميذ في المدارس اليوم سيصبحون غدا نخبة المجتمع ومثقفين ايضا واتمنى أن يجدوا كٌتبا عندما يبدؤون في دراساتهم العليا بدلا في أن يبحثوا عن كِتاب مكتوب باللغة الفرنسية أو الإسبانية وغيرها وهذا كي لا تغالطهم المصادر التاريخية القديمة سيجدون هناك كِتاب صحراوي خالص . ● هل هناك اجحاف على المستوى العالمي والعربي من أجل تغيب المثقف والكاتب الصحراوي؟ ¯ على المستوى العربي هناك أكثر من اجحاف حتى هناك ظلم كبير ونحن نحمد الله على نعمة الجزائر في الحقيقة هذه الكلمة لا يمكن أن نغفل عليها ونحمد الله على وزن الجزائر وقوتها ونُبلْ وصدق المثقف الجزائري والإعلامي وبطبيعة الحال السياسي كذلك لأننا نجد فيهم الحُضن الإعلامي الكبير ولولا الجزائر لكٌنا عشنا تعتيم أكبر بالنسبة للوطن العربي لا أعتقد وأُجزم أنه ليس بإمكان أي مثقف عربي مٌطلع أن جوهر حقيقة القضية الصحراوية ولكن للأسف الطابع الغالب هو أنه من لا يعرف ينقسمون الى قسمين إمّا من لا يعرف عنا شيئ وإمّا من يعتقد جازما أن جزء من الدولة المغربية وبأن دولة البوليساريو لها دعايا اتصالية وبالتالي نشكل لهم هاجس ضد هذه الوحدة العربية المزعومة التي يتشدقون بها كأنظمة وحكام دون أن يسعونا الى تحقيقها هناك فعلا اجحاف خاصة بالنسبة للمثقفين لأنه هناك كتاب يكتبون فيه وقصص وروايات يومية ولكنها لا نجد مساحاتها على فضاءات النشر العربية كما القضية لا ينظر لها بكل هذه الإنحيادية والموضوعية في بعض المناظر العربية الاعلامية ولكن يبقى نضالنا ايضا جزء من أجل الوصول وصقل الحقيقة ولنا في الشعوب العربية بعد الربيع العربي سَلْوَا كبيرة ولنا فيها احلام كبيرة تنظر ايضا الى الشعب الصحراوي نظرة صدق لا بنظرة ريبة وأٌحيي اصدقاء لنا في الوطن العربي يساهمون معنا رويدا رويدا في الكشف عن الحاجز الاعلامي الكبير. ● اذن هل تؤمنين بمصطلح الربيع العربي؟ ¯ هذا فخ، من قال أنه لا يؤمن بمصطلح الربيع العربي يصبح كأنه هو منحاز دكتاتوري وللأنظمة العربية الطاغية التي غرت شعوبها ومن يقول انه منحاز عليه ان يفسر ما سر كل هذه الفوضى وما وراء ايضا من يطال الدول العربية نحن حيارة في هذا مؤمنين بأن للشعوب حقها لتنتصر لأنفسها سواء من احتلال مثل ما هو واقع لنا وما يحدث للشعب الفلسطيني سواء من انظمة تكبس أو مهددة مجهضة لحق شعوبها في الديمقراطية والتطور والمساواة في بعض الأنظمة العربية التي عرفت الربيع العربي كنظام بن علي ومبارك اللذان ساهما مساهمة كبيرة في تغييب الدولة والنظام الصحراوي من خلال الكثير من الممارسات وحتما ان الثورة التونسية ثورة مشرفة ولكننا نخشى من الانزلاق حتما ما حدث في مصر في البداية كان مشرف ايضا ولكن بعد ما حدث من تطاحل سياسي كبير نبقى متألمين للنتائج السيئة التي علقت بمصطلح العربي العربي متألمين لما يحدث في الوطن العربي لأنه مهما كانت الاسباب يبقى التقتيل والتشريد والحصار وقتل النساء والابرياء والظلم يفسح المجال إلى فتح أجندات دولية عدائية تعادي بعض الانظمة العربية وتعادي بعض الدول الوازنة في الصراع العربي الاسرائيلي . ● لماذا تلاحق تاء التأنيث الأدب وهل تؤمنين بالمصطلح؟ ¯ أبدا لا أؤمن به هو غير موجود المصطلح لا أحبذه وهناك من يكرس هذا اعتقد فقط انه يرجع الى الخلفية العربية خلفية الرجل والمرأة الشرقية خلفية أن الرجل يمكن أن يكتب في أدبه بحرية أكبر من حرية المرأة في الكتابة خاصة ما تعلق بالجسد والجنس والحب ولكن اعتقد أن هناك نساء عربيات كسرن هذا الطابو واحدثن التحول الكبير ولي فيهن مثال لأنهن وصلنا إلى مصاف النجوم والعالمية مثل غادة السمان ومؤخرا سمر يزبك الروائية السورية التي كتبت » رائحة القرفة « التي كسرت كل الطابوهات التي كانت حكرا ليتحدث فيها الرجل ومن المستحيل أن تتحدث عنها امرأة اعتقد من هذا الباب الخلفية العربية لرأيت المرأة حشمتها غيرها . هي التي يجعل البعض يصنف الأدب على أساس أدب نسوى لأنه تكلم عن هذا أعتقد للمرأة عقل وللرجل كذلك وللمرأة المبدعة تنطلق في ابداعها من باب عقلها كما ينطلق الرجل من باب عقله.واللغة العربية ذاتها والموهبة ذاتها والابجديات ذاتها واليوميات كذلك إن ما يمكن ان تكتب عنه المرأة بإمكان الرجل أن يكتب عنه دون ان ينحاز لأدب نسوي. ●» القلم الأسير « لماذا هذا العنوان بالتحديد؟ ¯ هو عنوان لإحدى القصائد واستهواني ليكون عنوانا ولكن قصيدتي كانت تتحدث عن قلم اسير لأنه لم يأتيني بعد لما أصبوا إليه من وراء قلمي حيث لم تعرف القضية الصحراوية به في ذالك الوقت بقيت اكتب دون ان يرى غيري ما كتبت. ● هناك من يقول انك تستعملين لغة الخشب ، هل هذا صحيح؟ ¯ لا أبدا، لا أحبذ لغة الخشب والقنابل أنا أكتب عن المعاناة بشكل آخر وبعيدة جدا عن المناسباتية وأحب النص النثري من الشعر الموزن بالرغم من أن الشعر الذي فيه وزن وقافية يمتع المستمع العربي على نطاق ضيق ولكنى أصبوا في كتاباتي الى تحقيق النص النموذجي ولي في بعض الشعراء العرب قدوة أهمهم الشاعر أحمد مطر و محمود درويسش، و أدونيس ومحمد الماغوط. ● ما تعليقكم على المهرجانات الثقافية التي قام بها المغرب في المدن المحتلة ؟ ¯ أكيد هي عملية مغربة وتضليل. المغرب يفرض مغربيته على الأرض الصحراوية وتظليل ومغالطة للراي العام وللفنانين وبعض المختصين والمنظمات وكأنه مستتب له الوضع وأن المنطقة لا تنازع عليها وفي الواقع هذا تضليل وحقيقة كبيرة ونحن نشجُب هذا وندينه وندين لبعض الفنانين والمهتمين والسياسيين الذين يتطاولون على الحقيقة الأممية التي يعرفها العام والخاص وهي أن الأرض الصحراوية ارض متنازع عنها وأنها لا تحق للمغرب وان البوليساريو الشعب الصحراوي يطالب باستعادتها يعني الذين يؤتون هناك يكرسون اعتقادا منهم أنهم يبلون بلاء حسنا ولكنهم يكرسون أمام الرأي العام والدعاية المغربية أن الدخلة والعيون ومثلها مثل الرباط ومراكش و حقيقة الوضع هذا غير صحيح. تلك الأراضي صحراوية يحتلها المغرب كرها وعندما يؤتي الفنان ليقوم بمهرجان هناك وكأنه يقول للصحراويين أنا لا أبالي بمعاناتكم، أنا أدعوا من هذا المنبر المهتمين والفنانين اذا استدعاه المغرب لديه المغرب بأراضيه الشاسعة فضاء لكن الأراضي الصحراوية يبقى وجودهم فيها تكريس للدعاية المغربية وهذا ليس حق لأن ولوج الأراضي الصحراوية بذلك يعتبر أيضا وجود سافز مثل وجود الاحتلال المغربي . ● حضرتم العديد من المهرجانات الثقافية الدولية ، اين كانت القضية حاضرة ؟ ¯ اذا حضرنا ببساطة القضية حاضرة لدينا المنتديات العالمية حضورا وايضا في بعض الدول وفيه ما يمكن الاعلان عنه ، وفيه ما لا يمكن الاعلان عنه ولكن نعتبر متى كان هناك حضور لأي فرد صحراوي من زاوية ثقافية مثلا ولكن يعتبر حضور للقضية الصحراوية بشكل واضح. ● هل نجحت في إبراز القضية الصحراوية اكثر؟ ¯ من منتدى دولي ومحفل دولي الا ويكون له دور في تبيان القضية الصحراوية اذا ما حضرها الصحراويين لأنه سيكون هناك مهتمين بالأمر في أي إقليم حضورنا في المنتديات الدولية الاقليمية له مساهمته وإن كنّ على مستوى التمثيل العربي لا نجد مكانا لنا الا ما استثنيا الجزائر. ●وهل من إثراء جديد إبداعي بالساحة للشاعرة النانة ؟ ¯ صدر لي عام 2008 مجموعة شعرية » ذكرُ يبعثره الفضول «عن منشورات الوكالة الوطنية للإشهار بالجزائر ، كنت أسعى لترجمتها ولكنى في المستقبل القريب سأفعل ذلك . من 2010 وأنا منهمكة في دار نشر لنخوض تجربة الطباعة والإصدار والإشهار سيما وأنّها في نطاق معين ومعروف وهي مستحدثة في المخيمات خصوصا وأنه لم يسبق من قبل وُجدت دار نشر أو بيع للكتاب ولا توزيع والآن أفكر في نشر إصدار جديد حيث لي اختيارات لدور نشر وعن قريب. ● كلمة اخيرة. ¯ أُحيي الجريدة على نبلها وتضامنها وليس هذا غريبا على الجزائر بلد المليون ونصف مليون شهيد قدمت الكثير وهي من أكثر الشعوب إحساسا بالقضايا العادلة .