سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأستاذ المساعد الأقّل حظّا في الحصول على السكن ولا اعتبار للمهام الإدارية والبيداغوجية استياء حول سلّم التنقيط الموحّد لتوزيع السكنات لصالح الأساتذة الجامعيين
لم يحز سلّم التنقيط الذي تمخّض عن إجتماع اللجنة الوطنية للسكن على مستوى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ونقابتي )إيجيتيا( و)الكناس( المنعقد مؤخّرا، على رضا واسع من قبل الأساتذة الجامعيين الذين اعتبروه مجحفا لفئة الأساتذة المساعدين ويخدم بالدرجة الأولى من هم أعلى رتبة، معتبرين أنّ التنقيط الأفضل كان يجب أن يراعي احتياجات كلّ فئة وحجمها بالقطاع. شرعت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي هذه الأيّام في مراسلة كافّة جامعات الوطن بخصوص ما جاء في الاجتماع المنعقد في 11 مارس، بخصوص سلّم التنقيط الموحّد الذي سيستند إليه في عملية توزيع السكنات الجاهزة، وحسب بيان عن الاجتماع حصلت )صوت الأحرار( على نسخة منه، فإنّه تقرّر إعطاء توصيات بضرورة التسريع في وتيرة الإنجاز على إعتبار أنّ عدد السكنات الجاهزة الموجّهة للأساتذة الجامعيين لا يفوق 10 بالمائة من ضمن برنامج رئيس الجمهورية المعلن عنه في ,2007 زيادة على عدم الأخذ بعين الإعتبار احتياجات كلّ جامعة وتحيينها نظرا لارتفاع عدد الأساتذة الموظّفين في السنوات الأخيرة وتضاعف عدد الطلبات. كما نصّ الإجتماع على ضرورة ضخّ ميزانية إضافية لإتمام المشاريع السكنية المجمّدة على مستوى عدّة جامعات، أمّا فيما يخّص الحصص الجاهزة، فسيتّم الإحتكام للبطاقية الوطنية للسكن من أجل تطهير قائمة المترشحين بإقصاء كلّ من استفاد من دعم الدولة في إطار السكن التساهمي أو ما شابه ذلك، وهو ما سيتّم كشفه بطريقة آلية، وجاء الاتفاق على سلّم التنقيط الذي يمنح لأستاذ التعليم العالي 10 نقاط والأستاذ المحاضر أ 8 نقاط، والأستاذ المحاضر ب 6 نقاط، والأستاذ المساعد أ 4 نقاط والأستاذ المساعد ب نقطتان، أمّا بالنسبة للأقدمية فيقدّر عدد النقاط بأربعة عن كلّ سنة مع إحتساب سنوات الخدمة خارج قطاع التعليم العالي والبحث العلمي بنقطة عن كلّ سنة شريطة ألاّ يتجاوز عدد السنوات .10 أمّا بالنسبة للوضعية الاجتماعية فإنّ الأستاذ المتزوّج يحوز على 4 نقاط أمّا المتزوّج وله أطفال فيمنح نصف نقطة عن كلّ طفل شريطة ألاّ يتجاوز عدد الأطفال ,4 أمّا الأستاذ الأعزب الذي يتجاوز سنّه 45 سنة، فيحوز على 4 نقاط والأقّل من 45 سنة على نقطتين، أمّا فيما يتعلّق بالزوج أو الزوجة فإن كان أستاذا بالجامعة يمنح المترشّح 4 نقاط إضافية أمّا إن كان موظفا إداريا بالقطاع يمنح نقطتان. هذا التصنيف يظهر من خلال المعطيات التي تميّز خارطة الجامعة الجزائرية أنّه يخدم بالدرجة الأولى من هم أعلى رتبة والأقدم في الإنتساب للجامعة وهم غالبا من اشتروا سكنات من دون الحاجة لدعم الدولة ولا يتخبّطون في أزمة سكن مثل الأساتذة المساعدين الذين يمثّلون 85 بالمائة من أساتذة القطاع والذين يؤجّرون سكنات بأسعار مرتفعة أو يلجأون للسفر مسافات طويلة للإلتحاق بجامعاتهم، وهو نفسه الأشكال المطروح بالنسبة لسلّم الأجور الذي جاء مجحفا لهذه الفئة والتي لا يصل أجرها لأجر الأستاذ في طور الثانوي، وحسب ردود أفعال بعض الأساتذة حول سلّم التنقيط فإنّه كان من الأجدر أن يأخذ بعين الاعتبار الاحتياجات الحقيقية والوضعية الاجتماعية بالرجوع إلى عدد الأساتذة في كلّ فئة. كما انتقد الأساتذة عدم منح الأطفال النقاط الكافية والتي اقتصرت على نصف نقطة فقط على ألا يتجاوز عدد الأطفال ,4 فيما لم يأخذ بعين الإعتبار المسؤوليات الإدارية والبيداغوجية للأساتذة كرؤساء المسارات أو رؤساء الأقسام أو نوابهم أو رؤساء اللجان العلمية أو رؤساء اللجان البيداغوجية أو الأعضاء بمخابر البحث العلمي، ومع ذلك تبقى التطلعات قائمة لتحسين وضعية الأساتذة من حيث الرفع في الأجور وتوزيع السكنات بشكل عادل من أجل تحسين وضعية القطاع والإنتقال نحو النوعية في الأداء على حدّ تعبير وزير التعليم العالي والبحث العلمي رشيد حراوبية.