في سياق محاربة كل أشكال الإجرام، تمكنت فرق الضبط القضائي لقوات الشرطة بفضل أحدث الأجهزة التكنولوجية والوسائل العلمية من فك لغز 14 قضية جنائية متعلقة بجرائم القتل العمدي وحالات الضرب والجرح العمدي المفضي إلى الوفاة، خلال شهر فيفري من السنة الجارية، على المستوى الوطني، و التي ارتكبت أغلبيتها باستعمال الأسلحة البيضاء. بالنسبة لجرائم القتل العمدي، تمكنت وحدات الشرطة مدعومة بالوسائل العلمية والتكنولوجيات الحديثة، التي وفرتها قيادة الأمن الوطني للمحققين، من معالجة وفك خيوط 12 جريمة، أسفرت على إيقاف 25 شخصا متورطا من جنس ذكر، قدموا أمام النيابة المحلية المختصة، بموجب ملفات جزائية مشفوعة بالأدلة القاطعة، وهذا ما يعكس الاحترافية التي يتمتع بها عناصر الشرطة في الكشف عن مرتكبي الجرائم. عن قضايا الضرب والجرح العمدي المفضي إلى وفاة، تم تسجيل قضيتين بولايتي الشلف وتيارت، بحيث أسفرت تحريات المحققين في وقت قياسي لم يتعدى 12 ساعة من إيقاف متورطين اثنين من جنس ذكر، وتقديمهما أمام النيابة المحلية المختصة. من خلال الإحصائيات المسجلة يتضح أن كافة قضايا القتل العمدي والضرب والجرح العمدي المفضي إلى الوفاة خلال شهر فيفري من السنة الجارية، تم حلها ومعالجتها بنسبة ,100 و السبب في هذه النتائج الايجابية حسب العميد أول للشرطة جيلالي بودالية، مدير إدارة الإعلام والعلاقات العامة بالمديرية العامة للأمن الوطني، يعود إلى نجاعة آليات مكافحة الجريمة، إضافة لاعتماد المحققين على تحاليل الأدلة وبصمات اليد والبصمات الوراثية، والتي ساهمت في فك لغز كافة القضايا المسجلة، على الرغم من محاولة المتورطين طمس آثار الجريمة بهدف الهروب من المسؤولية الجنائية . ومن جهة أخرى، أشاد ذات المتحدث بدور المواطنين في الإسهام والتعاون مع مصالح الأمن الوطني، من خلال الإخطار الفوري عن طريق الرقم الأخضر 48,15 الموضوع تحت تصرفهم من طرف مصالح المديرية العامة للأمن الوطني.