يعيش سوق الجملة للخضر والفواكه بخميس الخشنة الوحيد من نوعه ببومرداس حركية واسعة بفضل عملية الترميم التي انطلقت منذ أربعة أشهر والتي خصصت لها الدولة غلافا ماليا يقدر ب 17 مليار سنتيم، والهدف من العملية هو تحسين ظروف العمل فيه ليكون رئة الولاية من حيث المداخيل والتي يمكن أن تصل إلى أكثر من 20 مليار سنتيم سنويا، غير أن ما يثقل كاهل وكلاء السوق هو انعدام التنظيم وغزو التجار الموازين دون تحرك إدارة السوق لمعالجة المشكل، ويطالب هؤلاء من السلطات تطبيق قانون السوق لا سيما نظام الفاتورة وتطهيره من الطفليين. كشف السيد جقنون إبراهيم المنسق الولائي لاتحاد التجار والحرفيين الجزائريين ل »صوت الأحرار« أن معظم وكلاء سوق الجملة للخضر والفواكه بخميس الخشنة يستبشرون خيرا بعملية الترميم التي يخضع لها السوق والتي وصلت إلى 50 % من الانجاز، خاصة وأن العملية ستعطي للسوق انتعاشا كبيرا من شأنه أن يصبح الرئة التي تتنفس بها الولاية اقتصاديا من حيث المداخيل، وقال أصحاب المربعات إن السلطات المعنية مطالبة بضرورة محاربة هذه الظاهرة لتنظيم السوق وذلك بتطبيق قانون الأسواق لا سيما ما تعلق بتطبيق الفوترة وفرضها على الجميع، وليس فقط التجار الذين يعملون كولاء بصفة قانونية، حيث يدفعون وحدهم الضرائب دون غيرهم، وقد تساءل بعض الوكلاء إلتقتهم »صوت الأحرار« عن سبب صمت إدارة السوق عن الفوضى التي يعيشها جراء الارتجالية التي يبيع بتا التجار الموازين سلعهم حيث لا يدفع هؤلاء إلا حقوق الدخول إلى السوق وهو مبلغ زهيد مقارنة بما يدفعه الوكلاء أصحاب المربعات شهريا والذي يصل إلى 6000 دج. وينتظر وكلاء سوق الجملة للخضر والفواكه بخميس الخشنة والبالغ عددهم 141 وكيل التفاتة من السلطات المعنية خاصة وزارة التجارة لتنظيم السوق، ومطلبهم أكثر من ضرورة حيث ليس فقط إعادة ترميمه وتوسيعه بل تطبيق القانون الخاص بالأسواق وبالأخص فرض شرط العمل بالفاتورة كي يتسنى معرفة من يدفع الضرائب ممن لا يدفع، حيث من غير المعقول أن يدفع الوكيل الضرائب ويطالب وحده بكشف الفواتير عن عمليات البيع التي تتم بمربعه التجاري، وبالمقابل تتغاضى إدارة السوق عن الآلاف من التجار المرتادين يوميا على السوق والذين يبيعون سلعهم بأسعار مختلفة عن تلك التي يبيع بها وكلاء السوق، وهو ما يخلق فوضى في الأسعار وبعض الأحيان يكون هؤلاء هم السبب في ارتفاع أسعار بعض الخضر والفواكه، والسبب هو انعدام الرقابة على عمليات البيع. ويطمح وكلاء سوق الجملة حسب المنسق الولائي لاتحاد التجار والحرفيين الجزائريين إلى رؤية السوق من أكبر الأسواق وطنيا من حيث مساحته ووفرة الخضر والفواكه فيه، وهو حاليا يخضع لعملية توسيع ليصبح قادرا على استيعاب أكثر من 5000 تاجر، أما في رمضان يقوم اتحاد التجار بالتوعية وهو يرى أنه يجب على الجميع التجند والعمل وفقا للفوترة، لكن وجب بالمقابل توفر ثقافة الاستهلاك عند المستهلك، خاصة وأن العديد من أصحاب المحلات يستغلون الشهر الفضيل لتغيير نشاطهم إلى تجارة مناسباتية وعلى مصالح قمع الغش أن تراقب السوق وبالأخص النوعية وشروط النظافة والفاتورة.