أوضح وزير الداخلية والجماعات المحلية، دحو ولد قابلية، بالرباط، أن مسألة فتح الحدود البرية بين الجزائر والمغرب »جد هامة« وتستدعي كما قال القيام ببعض التدابير سيما بخصوص المسائل »العالقة«. وأكد أن هذه المسائل ليست ذات طابع سياسي لكن تتعلق خاصة بالإقامة وحرية التنقل. وقال في سياق متصل »يتعين علينا إيجاد الآليات من أجل تحضير هذه المسألة التي يجب أن تعالج بصفة شاملة« ملحا في نفس الوقت على »ضرورة توفير بيئة ملائمة«. واعتبر ولد قابلية أن حضور وزير داخلية جزائري بالمغرب بعد غياب لسنوات يعد »إشارة قوية« من أجل بعث الحوار مع نظيره المغربي امحند العنصر الذي التقى به مؤخرا في العديد من العواصم.كما أعرب عن تأسفه للطريقة التي يتم من خلالها التعامل مع الجزائر في الصحافة المغربية، معتبرا أنها »صحافة تصب الزيت على النار«. ومن جهة أخرى ركز وزير الداخلية في مداخلته خلال اجتماع وزراء داخلية المغرب العربي على مسألة الأمن في منطقة المغرب العربي، مؤكدا أن »سعي الجزائر في التركيز على موضوع التعاون الأمني في منطقة المغرب العربي ينطلق من اقتناعها بأن مسألة استتباب الأمن في المنطقة هي مسؤولية الجميع وهو ما يستلزم منا تضافر الجهود لإقامة تعاون مغاربي حقيقي و فعال في هذا المجال«. واعتبر الوزير أن هذا التعاون ضروري خاصة أمام تزايد الإرهاب و الجريمة المنظمة العابرة للأوطان بما فيها الاتجار بالسلاح و المخدرات و تبييض الأموال والهجرة غير الشرعية. مستشهدا بالاعتداء الإرهابي الذي إستهدف في شهر جانفي المنصرم المركب الغازي بإن أمناس.