أكّد وزير الإعلام السوري عمران الزعبي أن الهستيريا الأمريكية المستمرة منذ بضعة أيام عن استعمال الأسلحة الكيميائية من قبل السلطات السورية تأتي بسبب النجاحات التي حققها الجيش النظامي على الأرض. وأوضح الزعبي خلال لقائه مع إلياس أوماخانوف نائب رئيس مجلس الإتحاد الروسي أمس، أن الهيكل الرئيسي للمعارضة المسلحة في سوريا يتكون بشكل أساسي من مرتزقة أجانب قدموا إلى البلاد ليس فقط من الدول المجاورة بل ومن بريطانيا وأستراليا وفرنسا وغيرها. وأضاف الزعبي أن المعلومات التي بحوزة الحكومة السورية تتحدث عن مقاتلين يحاربون على الأراضي السورية قدموا من 29 دولة، مشيرا إلى أنه من اليمن وحدها هناك أكثر من 5 آلاف مقاتل يحاربون إلى جانب المعارضة، وأكد الوزير السوري أن تدفق المقاتلين الأجانب إلى البلاد يزداد بشكل مستمر، مشددا على أن عامل التدخل الخارجي عبر إرسال هؤلاء المقاتلين هو المعرقل الرئيسي لتسوية النزاع واستقرار الوضع في البلاد. من جهتها، اتهمت روسياالأممالمتحدة بتسييس موقفها من التحقيق فيما أثير حول استخدام السلاح الكيماوي »غاز السارين« في سوريا، حيث نقلت وكالة أنباء »نوفوستي« الروسية أمس، عن المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشيفيتش، قوله إن الأممالمتحدة طالبت دمشق بالموافقة على إنشاء آلية تفتيش دائمة على كامل الأراضي السورية دون قيد، ورأى لوكاشيفيتش أن هذه الآلية المقدمة لتنفيذ عمليات التفتيش، مماثلة لتلك التي تم استخدامها في العراق، مستنتجا أن مثل هذا التحول في موقف الأممالمتحدة، لا يعتبر إلا موقفا مسيّسا. يأتي ذلك في الوقت الذي قال فيه وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أمام لجنة الاستخبارات في مجلس النواب بجلسة مغلقة، إنه في حال تأكدت المعلومات عن استعمال السلاح الكيميائي في سوريا فإن واشنطن ربما سنفرض منطقة حظر جوي أو ستبدأ بتسليح المعارضة، وقال النائب براد شيرمان الذي نقل تصريحات كيري ليل الجمعة إن الخيارات المتاحة لامريكا والتي نوقشت في الجلسة تراوح بين دعم دبلوماسي للمعارضة، إلى مساعدة اللاجئين، إلى المساعدات المالية، إلى الأسلحة لبعض الفئات وانتهاء بفرض منطقة حظر طيران. وكان الملك الأردني عبد الله الثاني والرئيس الأميركي باراك أوباما عقدا أمس الأول لقاءا في البيت الأبيض بواشنطن تم خلاله بحث تطورات الوضع في الشرق الأوسط، لا سيما الأزمة السورية، وقال الملك عبد الله في تصريحات إن تفكك وتفتت المجتمع السوري المتزايد بفعل الأزمة، أصبح أمرا ينذر بالخطر بشكل أكبر يوما بعد يوم، ولفت الملك الأردني إلى أن بلاده استقبلت خلال خمسة أسابيع أكثر من 60 ألف لاجئ، ما يرفع عدد اللاجئين السوريين إلى ما يزيد على نصف مليون أي نحو 10 بالمائة من عدد سكان المملكة، كما أكد الملك عبد الله أن الأردن والولايات المتحدة يعملان بشكل جاد حيال الوضع في سوريا ليكون الحلّ سياسيا جامعا، يشمل جميع السوريين. ميدانيا، أعلن المركز الإعلامي السوري أن الجيش الحر بدأ أمس عملية »بركان حوران« بهدف تحرير عدد من القطع العسكرية في درعا جنوب البلاد، وجاءت العملية بالتزامن مع استهداف الجيش الحر لدبابات جيش النظام المتمركزة في دمشق وريفها، فيما واصل جيش النظام حملته العسكرية على منطقة برزة الدمشقية لليوم الثالث، بينما أفادت لجان التنسيق المحلية السورية بارتفاع أعداد قتلى يوم الجمعة على يد قوات النظام إلى 137 شخصا معظمهم فى دمشق وريفها وإدلب.