انتخب عبد الحميد سي عفيف، عضو المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني المكلف بالعلاقات الخارجية والجالية في المهجر، نائبا لرئيس الهيئة التنفيذية لمجلس الأحزاب السياسية الإفريقية، وبذلك يسجل الأفلان حضورا قويا وسط ما يقارب 70 حزبا شاركوا في هذا الحدث الإقليمي، وقد تقرر تقسيم القارة السمراء إلى خمس مناطق، حيث يحظى الحزب العتيد بشرف تمثيل الجزائر ودول شمال إفريقيا. ترأس عبد الحميد سي عفيف، عضو المكتب السياسي للأفلان، وقد اعن الحزب للمشاركة في أشغال المؤتمر التأسيسي لمجلس الأحزاب السياسية الإفريقية التي تمت خلال يومي 27 و28 أفريل ,2013 وكان برفقة سي عفيف كل من بولقان إبراهيم وتمامري سيد أحمد عضوي اللجنة المركزية، وجرت الأشغال بالعاصمة السودانية الخرطوم، حيث تم استقبال وفد الأفلان من طرف الدكتور علي حنفي نائب رئيس حزب المؤتمر الوطني السوداني ومستشار رئيس الجمهورية وهذا ليلة انطلاق أشغال المؤتمر التأسيسي. قد تم تعيين الأفلان عضوا في الادارة المكلفة بمتابعة وتسيير أشغال المؤتمر الذي ضم 35 بلد اإفريقيا مشاركا وقرابة 70 حزب سياسي من أصحاب الأغلبية البرلمانية على مستوى بلدانهم، وانطلقت الأشغال برئاسة رئيس الجمهورية السودانية بحضور أعضاء الحكومة والسلك الدبلوماسي، إضافة إلى ضيوف قدموا من أوربا، أسيا وأمريكا اللاتينية التي سبقت القارة الإفريقية في مثل هذه التجربة من خلال تأسيسها لمجلس الأحزاب السياسية قد شارك أعضاء الوفد الجزائري بقوة في أشغال مختلف اللجان التي عكفت على تشكيل المؤتمر المقبل، دور الأحزاب السياسية وفلسفة وكذا أهداف المؤتمر والبيان السياسي النهائي، ويشار إلى أن هذا المؤتمر كان من مطامح زعماء كأفارقة كثيرين منذ زمن بعيد وشاء له القدر أن يتحقق على أرض الواقع، حيث يهدف إلى تقوية الوحدة الإفريقية ويعتبر تكملة وإضافة كبيرة لدعم هياكل الاتحاد الإفريقي بما يسمح بكسب مختلف رهانات القارة الإفريقية اقتصادية كانت أو أمنية وغيرها من الرهانات لا سيما فيما يتعلق بالشق الاجتماعي والجانب التنموي. وقد أجرى الوفد الجزائري على هامش الأشغال محادثات مع الدكتور مصطفى عصمان إسماعيل، وزير الاستثمارات ووزير سابق للشؤون الخارجية قد تم انتخاب الهيئة التنفيذية المكونة من طرف 30 حزب يمثلون 30 دولة، القارة قسمت إلى خمس مناطق وقد تم انتخاب الهيئة التنفيذية من طرف جمعية مكونة من 70 حزب عن طريق الاقتراع السري، كما تم انتخاب رئيس الهيئة التنفيذية وأربعة نواب، منهم عبد الحميد سي عفيف عضو المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني. وفيما يخص منطقة شمال إفريقيا تقدم حزبان كمرشحان للقيادة، ممثلان في المرشح المصري عن حزب العدالة والتنمية والمرشح الجزائري عبد الحميد سي عفيف عن حزب جبهة التحرير الوطني في هذا السياق يقول سي عفيف، بالرغم من تحالف خمس أحزاب ضد الأفلان إلا إننا استطعنا الفوز وكان لي أن حظيت بمنصب نائب رئيس الهيئة التنفيذية، حيث أرجع المتحدث ذلك إلى الدعم الذي لقيه من طرف باقي الأحزاب الإفريقية بالنظر إلى السمعة التي يحظى بها الأفلان داخل وخارج الجزائر لا سيما بعد أن أصبح منذ شهر فيفري الفارط عضوا في الأممية الاشتراكية وعليه فاز سي عفيف من خلال الاقتراع السري ب 14 صوت من أصل 25 صوت، وعادت النيابة إلى كل من الجزائر، الكونغو الديمقراطية، السنغال وإثيوبيا، فيما عاد منصب رئيس الهيئة التنفيذية إلى زا مبيا ممثلة في وزير العدل الحالي يشار إلى أن الجمعية قد أقرت نتائج الانتخابات الخاصة بالهيئة التنفيذية في عهدة تدوم 4 سنوات، كما تم اعتماد وثيقة إطار مرجعية تحدد أهداف المؤتمر، وثيقة أخرى حول التحديات وراعي التغيرات الحاصلة على الساحة الدولية والإفريقية، وثيقة ثالثة حول دور الأحزاب السياسية في تقوية الديمقراطية، النهضة، السلام والأمن ووثيقة رابعة حول تكنولوجيات الإعلام والاتصال بالقارة السمراء أما الوثيقة الخامسة فقد حددت الإطار القانوني لمجلس الأحزاب السياسية الإفريقية كما تبنى المشاركون في الأخير إعلان الخرطوم وتقرر أن يكون مقر المجلس بالخرطوم أما الأمانة العامة تم تعيين علي نافع علي، فيما تبقى أبواب الالتحاق والانخراط بهذا المجلس مفتوحة أمام الأحزاب السياسية الإفريقية الأخرى