قدم أمس طالب الرفاعي الأمين العام للمنظمة العالمية للسياحة رسميا للوزير الأول عبد المالك سلال رسالة انضمام الجزائر إلى المنظومة العالمية لدعم السياحة وبذلك تكون الدولة ال 50 الملتحقة بهذا البرنامج الأممي. وفي سياق الدعم الذي تقدمة المنظمة العالمية للجزائر بهدف النهوض بالسياحة الداخلية تم الاتفاق على وضع خريطة طريق واضحة المعالم إلى جانب تنظيم ورشة دولية للتكوين في مجال الإحصاء المتعلق بالقطاع. وفي سياق اللقاء المنظم بفندق الجزائر، التزم وزير السياحة والصناعة التقليدية محمد بن مرادي بتنظيم ندوة دولية حول السياحة الداخلية خلال العالم القادم. نظمت أمس وزارة السياحة والصناعة التقليدية بالتعاون مع المنظمة العالمية للسياحة ورشة خصصت لطرح أهم المشاكل التي تعيق الجزائر في تطوير سياحتها الداخلية. وفي هذا اللقاء أعلن الأمين العام للمنظمة الأممية طالب الرفاعي تسليمه رسالة للوزير الأول عبد المالك سلال لانضمام الجزائر إلى المنظمة العالمية وبذلك أضاف أن الجزائر تعد الدولة ال 50 الملتحقة بهذه المبادرة التي تسعى لدعم الدول الناشئة في مجال تطوير سياحتها الداخلية. وأوضح في الكلمة التي تدخل بها في هذا اللقاء أنه لمس إرادة سياسية واضحة للنهوض بالقطاع السياحي في الجزائر.في حين أكد دعم المنظمة لهذه الجهود.معتبرا أن السياحة الداخلية تعد مدخلا إجباريا لبناء صناعة سياحية قوية. وقال في هذا الشأن »الشعب الذي لا يتذوق ويستمتع بسياحته الداخلية لا يمكنه أن يصنع سياحة متطورة« لأن الأمر كما أضاف يتعلق ب »بناء ثقافة سياحية في أذهان الناس لكي يكونوا مستعدين لاستقبال ضيوفهم«. وبعد استعراض محاور النقاش التي دارت بين ممثلي وزارة السياحة والصناعة التقليدية من جهة وخبراء المنظمة العالمية للسياحة والتي دارت حول مجالات الإحصاء في القطاع السياحي ونوعية المنشآت والمنتجات السياحية إلى جانب الترويج والتسويق لهذه المنتجات، تم التطرق أيضا إلى موضوع السياحة الداخلية. وفي سياق الورشة طالب الأمين العام للمنظمة الأممية للسياحة من الطرف الجزائري تحديد خطة واضحة المعالم من أجل التدخل خلال السنوات القادمة في مساعدة الجزائر على بناء سياحتها الداخلية وفي نفس السياق التزم الطرفان بتنظيم ورشة دولي العام المقبل للتكوين في مجال الإحصاء الخاص بالقطاع السياحي والذي من شأنه أن يعطي يحدد المعالم الحقيقية للسياحة في الجزائر ودورها في الاقتصاد الوطني.كما أعلن محمد بن مرادي وزير السياحة والصناعة التقليدية عن قرار تنظيم ندوة دولية خلال السنة المقبلة حول السياحة الداخلية بالتعاون مع المنظمة العالمية للسياحة. وتطرق طالب الرفاعي الأمين العام للمنظمة في هذا اللقاء إلى جملة من المعطيات المتعلقة بالسياحة الدولية، حيث ذكر أن سنة 2012 شهدت تحقيق عائدات من السياحة وصلت إلى 1200 مليار دولار عبر العالم في حين تجاوز عدد الرحلات الداخلية في بلدان العالم 5,5 مليار رحلة وهو ما يؤشر حسبه إلى وجود سياحة داخلية قوية. وأوضح الرفاعي أن القارة الإفريقية والشرق الأوسط لهم مستقبل كبير في السياحة مشيرا أن نسبة النمو بقيت مرتفعة فيها رغم التقلبات التي عرفها باقي العالم إذ سجل نمو ب 6 بالمائة في إفريقيا مقابل 4 بالمائة في باقي العالم وهذا من خلال تسجيل 53 مليون سائح سنة .2012في حين حظي شمال إفريقيا بنمو قدر ب 9 بالمائة. وأعلن الأمين العام للمنظمة العلمية للسياحة |أن الدراسات الاستشرافية التي قامت بها هذه الهيئة تؤكد أن منطقة العالم العربي بحلول 2030 سيتضاعف فيها عدد السياح بثلاث مرات أي سيصل إلى 195 مليون سائح.