أعلن الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات رسميا عن نتائج الدورة الأولى لامتحان نهاية مرحلة التعليم الابتدائي، وقد بلغت نسبة النجاح فيها على المستوى الوطني 07,76 بالمائة، في انتظار أن تُضاف إليها نسبة النجاح التي ستُسجل في الدورة الثانية الاستدراكية، المقرر إجراؤها يوم 25 جوان الجاري، وكشف الديوان عن أن ولاية تيزي وزو هي صاحبة أعلى نسبة في هذه الدورة ب 90 بالمائة، وهي نسبة أفرحت كثيرا مدير التربية، والعاملين بالقطاع، وسكان الولاية عموما. وفق ما كان متوقعا، حقق تلاميذ امتحان نهاية مرحلة التعليم الابتدائي نسبة نجاح مرتفعة قدرها الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات ب 07,76 بالمائة، وهي نسبة أعلى من تلك التي تحققت في امتحان السنة الدراسية الماضية المقدرة ب 76 بالمائة فقط ، وينتظر حسب ما هو مقرر أن تضاف إلى هذه النسبة، تلك التي سيتحصل عليها من جديد تلاميذ الدورة الثانية الاستدراكية، التي ستجري يوم 25 جوان الجاري، وبناء عليه يُتوقع أن ترتفع هذه النسبة إلى ما يُرضي الأغلبية الساحقة من التلاميذ والأولياء، وحسب الأرقام المقدمة من قبل الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، فإن عدد الناجحين بلغ 049,467 تلميذا من مجموع 936,613 مترشح، شاركوا كلهم في اختبارات مواد هذا الامتحان، التي هي: اللغة العربية، الرياضيات والفرنسية. وقال رئيس الديوان الأستاذ علي صالحي أن النتائج المحصل عليها هذه المرة في هذا الامتحان فاقت من حيث نوعيتها النتائج المحصل عليها في امتحان السنة الماضية، حيث تحصل 60 بالمائة من التلاميذ الناجحين على تقدير، و5,5 بالمائة من مجموع الناجحين تحصلوا على ملاحظة ممتاز بمعدلات 9 و10 من ,10 وعدد هؤلاء التلاميذ المتميزين قدره الأستاذ صالحي بمجموع 30 ألف تلميذ. وما كشفت عنه الأرقام والنسب المقدمة، أن نسبة نجاح الإناث فاقت نسبة النجاح الخاصة بالذكور، حيث بلغت نسبتهن 50,67 بالمائة، فيما توقفت نسبة الذكور عند 49,33 بالمائة. وحسب ما هو مصرح به، فإن ولاية تيزي وزو احتلت صدارة القوائم الولائية من حيث عدد الناجحين في هذه الدورة، حيث بلغت نسبتها العامة 90 بالمائة، في انتظار أن تُضاف إليها نسبة الناجحين في امتحان الدورة الثانية الاستدراكية، التي سيُعلن عن نتائجها يوم 8 جويلية القادم، وهو ما جعل مدير التربية الأستاذ خالدي يشيد وينوّه ويتوجه بالشكر والامتنان لجميع عمال القطاع على مستوى ولايته، ويِؤكد أن الفضل في النتيجة المحققة يعود بالأساس إلى الأساتذة والمعلمين وكافة عمال القطاع. ونذكر هنا أن الانتقال إلى السنة الأولى من التعليم المتوسط يتم عبر فرصتين، الأولى في حال حصول التلميذ على معدل يساوي أو يفوق 5 من 10 في المواد الثلاث لهذا الامتحان، والفرصة الثانية هي في حال ما إذا تحصل التلميذ على معدل يساوي أو يفوق 5 من 10 عند جمع المعدل الذي تحصل عليه التلميذ في هذا الامتحان زائد المعدل السنوي للسنة الدراسية الجارية مقسوم على 2 . ولعلم التلاميذ والأولياء، فإن هذه النتائج أُعلن عنها في الأنترنيت، وتم تعليق قوائمها أمس في المؤسسات التربوية، عبر كامل أرجاء الوطن. وعلى هامش إعلانه عن هذه النتائج، أوضح رئيس الديوان الأستاذ صالحي أن »ملف أحداث مادة الفلسفة لبكالوريا 2013 مازال قيد الدراسة من قبل الديوان«، ذلك لأن دراسة هذا الموضوع وفق ما قال »تتطلب العودة إلى كافة التقارير الواردة إلى الديوان من قبل رؤساء مراكز الامتحان، والأساتذة الحراس، والملاحظين للإطلاع عليها وتفحصها«. وينتظر حسب الأستاذ صالحي أن تقدم نتائج التحقيق والدراسة في هذا الملف إلى اللجان المختصة من أجل البث فيها. وقال صالحي: » لن يتوانى الديوان في اتخاذ كافة الإجراءات، وتطبيق كل القوانين المعمول بها في هذا الشأن«. وبعد أن أضاف: »من الأفضل أن يترك الموضوع لأهله، فليس هناك أحرص منهم على هذه الشهادة ومصداقيتها وشرعيتها، وسيكون كل شيء في وقته«، تأسف لما أثارته بعض وسائل الإعلام المكتوبة بخصوص هذا الموضوع، واعتبر ما جاء فيها » من البالغة والتهويل والتضخيم، وقد أعطته أكثر بكثير مما يستحق«.