سخرت المديرية العامة للأمن الوطني ما يقارب 100 ألف شرطي لتأمين موسم الاصطياف في إطار المخطط الأزرق، من بينهم 50 ألف أوكلت إليهم مهمة تأمين الساحات العمومية ومراقبة وتنظيم حركة المرور، فضلا عن عمليات حفظ النظام بالمجمعات الترفيهية والتدخل لضمان السكينة العامة، وذلك عبر 14 ولاية ساحلية. أعطى، أمس، المدير العام للأمن الوطني اللواء عبد الغني هامل إشارة انطلاق المخطط الأزرق، بشاطئ الجميلة بعيان البنيان غرب العاصمة، حيث كان مرفوقا بإطارات من المديرية العامة للأمن، وكذا واليي تيبازة وبومرداس وممثل عن ولاية العاصمة. وكشف مدير الأمن العمومي بالمديرية العامة للأمن الوطني العميد أول عيسى نايلي عن الإستراتيجية التي أعدتها مصالح الأمن تحسبا لموسم الاصطياف من خلال المخطط الأزرق، موضحا أنه تم في هذا الإطار تسخير 100 ألف شرطي بجميع المعدات والوسائل عبر كامل القطر الوطني لحماية المواطنين أينما وجدوا، بينهم 50 ألف أوكلت لهم مهمة تأمين الساحات العمومية ومراقبة وتنظيم حركة المرور عبر الولايات الساحلية. كما جندت مديرية الأمن الوطني 900 شرطي تلقوا تكوينا تخصصيا في حراسة الشواطئ، وذلك عبر 59 مركزا للحراسة قصد تامين 76 شاطئا مسموحا للسباحة حسب نايلي الذي أضاف أنه بمناسبة المخطط الأزرق تم إعداد وتجهيز قافلتين لانجاز عمل تقاربي لدى أوساط الشباب ومختلف الشرائح من خلال التحسيس من مخاطر المخدرات أو الآفات الاجتماعية، وكذا التكفل ببعض الحالات المستعجلة حيث تضم القافلتين اللتين تتوجهان نحو شرق وغرب البلاد إطارات شرطة مختصين اجتماعيين ونفسانيين. وبخصوص تعليمة اللواء عبد الغني هامل القاضية بعدم سحب رخص السياقة من المغتربين الذين يقومون بمخالفات مرورية، أوضح العميد أول نايلي أنها لا تتعلق بالمخالفات الخطيرة، التي ينجم عنها ضحايا قائلا في منتدى الأمن الوطني بمدرسة الشرطة بعين البنيان »هناك مغتربون يأتون إلى بلادهم لقضاء شهر ولا يمكن أن نردعهم بمجرد قيامهم بمخالفات بسيطة«، موضحا أن الإجراء يندرج في سياق الاحترافية والمهنية مع المواطنين حيث أن الأولوية للعمل التوعوي حسبه. وبشأن حراسة الشواطئ لتفادي الحوادث التي يتسبب فيها ممارسي رياضة التزحلق المائي باستعمال الدراجات المائية »جات سكي« ذكر نايلي بخطورة ممارسة هذا النوع من الرياضة إذا لم يتم احترام شروطها اللازمة. وقال في هذا السياق أنه »لا يمكن السماح لممارسي هذه الرياضة الدخول إلى الشواطئ دون الحصول على وثائق قانونية«، مشيرا إلى أن قطاع الأمن بالتنسيق مع حراس الحدود والدرك الوطني قد أجروا مؤخرا لقاء لاتخاذ إجراءات مشتركة ودعم التعاون بينهم لتفادي وقوع الحوادث. وفي سياق متصل صرح مدير الإعلام والعلاقات العامة بالمديرية العامة للأمن الوطني عميد أول للشرطة جيلالي بودالية، أنه سيتم ابتداء من هذه السنة توسيع نطاق تطبيق المخطط الأزرق المعد لتعزيز الأمن خلال موسم الاصطياف بالمناطق الساحلية استجابة لمتطلبات موسم الاصطياف عبر كافة التراب الوطني الرامي إلى ضمان تغطية أمنية موسعة وتسيير أفضل للحركة التي تشهدها مختلف محاور الطرقات من الولايات الداخلية نحو الساحل. الحد من سحب رخصة السياقة في حالة مخالفات بسيطة اتخذت المديرية العامة للأمن العمومي إجراءات جديدة تقضي بالحد من سحب رخصة السياقة في حالة قيام السائق بمخالفات بسيطة لا تضر بسلامة المواطنين حسبما أكده أمس مدير الأمن العمومي وعميد شرطة الأول نايلي عيسى. وأوضح مدير الأمن العمومي في ندوة صحفية نشطها على هامش انطلاق المخطط الأزرق بمناسبة انطلاق المخطط الأزرق لموسم الاصطياف 2013 أن إجراءات اتخذت لهذا الموسم تقلل من حالات سحب رخص السياقة بغرض تجنيب الأضرار وتخفيف معاناة المواطنين خلال الصائفة. واعتبر هذه الإجراءات بالإنسانية حيث تمكن المصطاف او السائح سواء من الجالية الجزائرية المقيمة بالخارج اومن داخل الوطن من قضاء عطلته الصيفية في أحسن الظروف بدل تضييع الوقت في الإدارة المعنية لاسترجاع رخصة السياقة المسحوبة. وأكد في هذا السياق أن قطاع الأمن يولي أهمية كبيرة لعمليات التحسيس والتوعية قبل التوجه إلى الإجراءات الردعية. وأشار نايلي إلى انه من المستحسن ولأسباب إنسانية سيما في موسم الاصطياف أن لا يقوم أعوان تنظيم المرور بسحب رخصة السياقة من أي سائق يقع في خطأ خفيف غير عمدي لا يضر بسلامة وامن المواطنين داعيا إياهم إلى القيام بالعمل والتحسيسي والتوعوي والتوجيهي لترسيخ ثقافة مرورية مستدامة.